قلبٌ وقلم -8 -

 

• يا بني، إذا تنفَّستَ فقد أخذتَ دفعةَ حياة، فاجعلها حياةً حسنةً لا حياةَ عذاب.

 

• يا بني، لو عرفوا ربَّهم حقَّ المعرفةِ لعبدوهُ وتلذَّذوا بمناجاته، لكنهم عرفوا أصحابهم وأحبابهم أكثر، فتلذَّذوا بصحبتهم أكثر.

 

• يا بني، قارنْ بين جلساتِ طلبةِ العلم، وجلساتِ آخرين على غيرِ شاكلتهم، وستعرفُ بذلك جدِّيةَ أولئك، وعبثَ هؤلاء.

 

• يا بني، قراءةُ كتبِ الزهدِ والرقائقِ تزهِّدُكَ في الدنيا وترقِّقُ قلبك، فعليكَ بها فإن فيها خيرًا كثيرًا.

 

• يا بني، بالقراءةِ تكتشفُ أشياءَ جديدة، وتطَّلعُ على عوالمَ لم ترها، ولم تسمعْ بها من قبل، فاجعلْ لنفسِكَ حظًّا وافرًا منها.

 

• يا بني، إذا قالَ الإسلامُ فلا قلتَ ولا قالوا، فالإسلامُ هو المعتبَر، وهو الحكَم.

 

• يا بني، إذا سُررتَ فلا تصلْ إلى درجةِ البطَر، وإذا حزنتَ فلا تصلْ إلى درجةِ اليأس، وكنْ بين خوفٍ ورجاء، مؤمنًا ذاكرًا، شاكرًا، صابرًا.

 

• يا بني، لا تتجاهلْ ما حولك، فقد يكونُ هناكَ شرٌّ يهجمُ عليكَ دون سابقِ إنذارٍ، كنارٍ تتمدَّدُ وتنفجرُ وتلتهم.

 

• يا ابنَ أخي، طريقٌ طويلةٌ تُتعبُ رجليك، خيرٌ من سيارةٍ يسوقها ثملٌ فتُرديك.

 

• يا ابنَ أخي، حياةٌ بلا هدف، كرحلةٍ بلا هدف، فلا تدري لماذا رحلت، وماذا تفعل، ومتى ترجع؟ والخيبةُ عنوانٌ لمثلِ هذه الرحلة! ولعلكَ لا ترجعُ منها أصلاً!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين