
في رثاء الإمام العَلَم فَضيلةِ الشيخ يوسف
القرضاوي
رحمه
الله تعالى وأعلى مقامه في عليّين
طَغَى رُزءٌ على الدنيا وجَلاّ
*** كزلزالٍ
يُدمّرُ حَيثُ حَلاّ
غَداةَ فَجيعةٍ جَاءَت بمَوتٍ
*** ورحلةُ مَوتنا حَقّ تجلّى
بيُوسُفَ شَيخنا لبّى نِداءً
*** بأعظمَ ما حَباه اللهُ حملا
إلى الرحمنِ بعدَ جهاد عُمر
*** بنُصرة
دينِه أفنى وأبلى
هَنيئاً كنتَ للإسلام حِصناً
*** وكنتَ له المَلاذَ وكنتَ ظِلاّ
وكنتَ الفَارِسَ المِغوارَ قَرْماً
*** وكنتَ الغَيثَ للمَلهُوف بَذلا
وكنتَ مُسَارعاً في كلّ خير
*** وكنتَ
كأصدق الخلاّن خِلاّ
سَمَوتَ فكنتَ في سَمْك المَعالي
*** وما
قاربتَ في خُلُق مُخِلاّ
وفي كلّ الشئُون بَنيتَ صَرحاً
*** وفكرك كانَ صَرحاً كانَ أحلى
وكنتَ التاجَ للعُلَما بحقّ
*** و
كم للمُعضلات أتيتَ حَلاّ
وقَهراً كنتَ للأعدا وخِزياً
*** و كم رامُوا أذاكَ فكنتَ أعلى
ويَشهدُ كلّ حُرّ فيك خَيراً
*** وما ضرّ الهُدى مَن كانَ ضَلاّ
وحَسبُكَ أيّها الصدّيق فضلاً
*** شَهَادات مِنَ الأخيار تُتلى
وأسفاراً مَلأتَ بكلّ علم
*** بها
التحقيقُ أعلى ما تجلّى
بكلّ مجامع الدنيا ثَناءٌ
*** وحُزنٌ
ما شَهِدنا فيه مِثلا
سِوَى مَن غاظه حَسَدٌ وغلّ
*** فأقصر
أيّها المَفتون جهلا
فقَبلكَ حاسدٌ قد ضاقَ صَدراً
*** فكانَ
نَصيبُه صَاباً وذُلاّ
و كم مَكرُوا وكنتَ بهم رفيقاً
*** كنَسر هام في العَلياء نَهلاً
وداعاً يُوسُفَ الخيراتِ إنّا
*** نَعيشُ اليُتمَ بَعدَكَ حيثُ حَلاّ
أجرنا في المُصيبة يا إلهي
*** وعوّض
دينَكَ الغَالي بأغلى
وأعلِ مَكانَ عَبدِكَ في جِنانٍ
*** وخُصّ مَقامَه بالأجر جَزلا
وبالرحماتِ تَترى كلّ حِينِ
*** تعطّر
ذكره الزاكي المُعلّى
وكتبه المُحبّ الأسيف : عبد المجيد أسعد البيانوني
ليلة الجمعة
04/03/1444 هـ المُوافق 30/09/2022م