في ذمة الله الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف تسقية رفيق الدعوة والمربي الحكيم

توفي اليوم في مدينة جدة زوج عمتي الغالية وداد علوان الأستاذ المربي الحكيم الحاج عبد الرحمن عبد اللطيف تسقية عن عمر ناهز الثالث والتسعون قضاها –ولا نزكي على الله أحدا- في صالح الأعمال وترتبية أولاده وأحفاده وخدمة الدعوة الإسلامية.

 

فقد كان هو ووالدي الشيخ عبد الله ناصح علوان-رحمه الله تعالى وأسبغ عليه شآبيب رضوانه- رفيقا الدعوة في حلب الشبهاء وصديقا درب قضاها في خدمة الإسلامية في حلب وأريافيها. فقد كان والدي –رحمه الله- ليست لديه رخصة قيادة السيارات في حلب. وكانت الدعوة في حلب على أشدها خاصة أرياف حلب.

فقد تطوع عمي أبو عبداللطيف –رحمه الله تعالى وجعلها في ميزان حسناته- بأن يكون رفيق دعوته وكم ذهبا معا إلى مساجد حلب الكثيرة وأريافها الكبيرة في مناسبات دينية عزيرة على كل مسلم مثل مناسبة المولد النبوي الشريف ومناسبة الإسراء والمعراج وغيرهما من المناسبات الدينية.

فقد رزق فقيدنا رحمه الله تعالى حسن مخاطبة الآ خرين في دعوته إلى الله تعالى فقد كان يخاطب كل جيل بما يناسبه ويقرب إليه الإسلام وأحكامه.. وكم يشبه حديثه رحمه الله تعالى حديث الأديب الفقيه علي الطنطاوي –رحمه الله تعالى-وله حسن الحكمة في توجية الشباب إلى الطريق المستقيم. ورفقتهما الطيبة ما قصرت على مدينة حلب، بل امتدت إلى مدينة جدة. فقد عملا معا في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وسكنا معا في عمارة العمودي في حي الكندرة في جدة.

فقد انتسب فقيدنا إلى كلية الهندسة وعمل فيها فترة طويلة. وحين توفي والدي –رحمه الله – عن تسع وخمسين سنة -تأثر تأثرا كبيرا مازلت أذكر محياه في وجهه حتى اليوم!

كيف لا وهو رفيق دعوته وصحبة شبابه وكهولته وتجمعها مصاهرة.. رغم أنني ما زلت مقيما في كندا منذ فترة وكنت بعيدا عن مدينة جدة لكن بفضل الله تعالى. فقد رزته رحمه الله وعمتي الغالية وداد–حفظها الله وأطال عمرها- قبيل وفاته بشهرين حين حضرت الندوة –خبيرا- الندوة الخامسة والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي وأكرمني الله فيها بدخول جوف الكعبة المشرفة. فقد كان وجهه رحمه الله مشعا بنورالإيمان ووقار الشيخوخة وأطلالة المبسم.

تعازينا الحارة لأولاد الفقيد: الأستاذ عبداللطيف وعمار وياسر وسيد.

ولأصهاره الكرام: بشير خوجه ونهيد واعظ والأستاذ الدكتور محمد رفعت زنجير ولأحفاده الكرام أخص منهم صهري العزيز الدكتور وائل محمد رفعت زنجير.

 

كتبه: د. عمار بن عبد الله ناصح علوان.

فانكفور-كندا.