ولد
الشيخ عبد الرحمن رحَّال رحمه الله في تفتناز في ريف إدلب 1969 م
درس
العلوم الشرعية في المدرسة الشعبانية في حلب
وتلقى
العلم عن أكابر علمائها وعلى رأسهم فضيلة العلامة المحدث العارف بالله سيدنا الشيخ
عبد الله سراج الدين رحمه الله تعالى والشيخ محمد زين العابدين جذبة والشيخ محمد
سامي بصمه جي وغيرهم رحمهم الله تعالى كما درس على عدد من علماء دمشق.
بدأ
مسيرته الدعوية وهو طالب في المدرسة فعمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد حلب
المدينة.
بعد
تخرجه عمل في ريفي إدلب جسر الشغور وبدامة ونحليا وتفتناز وسراقب وغيرها وريف دمشق
في زبدين والمليحة وتنقل في قراهما داعياً لله تعالى من خلال الخطابة والإمامة
والتدريس.
كان
الشيخ يُعرف بقلبه الطيب وسلامة صدره وكان حليماً وقوراً كريماً وكان مع جلاله
يُدخل البسمة على وجه جلسائه.
كان
الشيخ متمكناً في المذهب الشافعي مرجعاً في الفتوى في المنطقة يرجع الناس إليه في
أسئلتهم واستفساراتهم.
انضم
لصفوف الثورة في أيامها الأولى، وأحرق النظام مكتبته مع بيته عند دخوله إلى تفتناز
عام 2012م
أسس
مع عدد من العلماء معهد عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه التابع لمؤسسة
الأحباب الإنسانية عام 2013 م.
عمل
مدرساً للفقه والتفسير والقرآن والأخلاق وغيرها. وكان يحمل هم خدمة طلاب العلم
وقدم ما يستطيع في خدمتهم.
وكان
يُقيم في بيته مجلساً للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة جمعة بالإضافة
إلى دروس على مدار الأسبوع في الفقه والتفسير والأخلاق.
خلّف
سبعة أولاد كلهم طلبة علم ومنهم حفظة لكتاب الله تعالى كان رحمه الله من أهل
الابتلاء إلا أنه مع شدة بلائه ومرضه الطويل لم يُر إلا مبتسماً متفائلاً راضياً.
اشتد
به المرض حتى قطعت عدة أجزاء من قدميه وأُقعِد على كرسيه ومع ذلك بقي متابعاً
لعمله في العلم والتعليم إلى أن توفاه الله تعالى عصر يوم الخميس 11/صفر/1446ه
الموافق 15/آب/2024م.
بقلم:
مصطفى رحال
زاد
عليها ودققها: عبد الله مصطفى رحَّال
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول