علاقة الزوجة بوالدة الزوج

نص الاستشارة :

السلام عليكم هنالك مشاكل سطحية بين زوجتي ووالدتي منذ الخطبه وبعد الزواج ازدادت المشاكل علمًا أن كلا منهما تسكن في بلد، والدتي ترى زوجتي مقصّره في السؤال والاطمئنان وزوجتي تنزعج من ردّ فعلهم الذي يتمثّل في الحديث عليها أمام الناس وتحريضي عليها، وتراكمت الأمور حتى وصلت مع زوجتي لحدّ النفور، وعند الضغط عليها تصاب بانهيار وفقدان وعي عدّة مرّات.

ماهي نظرة الشرع لهذه المعضلة وحدود العلاقة السليمة بينهما؟ هل تعتبر التزامها حدود الاتصال بهم شهريًّا مرّة واحدة تصرّفا خاطئا؟ هل يدخل بر الزوجة بأهل زوجها ضمن برّ الزوج لأهله ؟ شكرا لكم وأعتذر على الإطالة

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله، إذا عُرفت أسباب المشكلة فإن علاجها سهل، وكما ذكر في السؤال أن السبب في الجفوة بين زوجتك وأهلك هو تعاملهم معها الذي قد يكون قاسيا. فعليك أن تنصح أهلك بإحسان التعامل مع زوجك وإحسان الظن بها وحمل أفعالها أو تصرفاتها على محمل حسن قدر الإمكان، وكذلك تأمر زوجتك بالتواصل الجيد مع أهلك ووالدتك، فالكلمة الطيبة صدقة حتى وإن كانت مع من لا تربطك معهم أواصر قربى، ومع الأقرباء فإنها أعظم أجراً وأجزل ثواباً لما يترتب عليها من حسن العلاقة وتقوية الروابط الاجتماعيَّة التي أمر بها ديننا العظيم.

أما أقارب الزوج فلا يعتبرون أقارب للزوجة، كذلك أقارب الزوجة لا يعتبرون أقارب للزوج، ما لم تكن بين الزوجين قرابة.

ولا شك بأن صلة أقارب الزوج من قبل الزوجة هو من البر وحسن الخلق الذي ورد الترغيب فيه، كذلك الزوج الذي يصل أقارب زوجته هو من الإحسان والمعاشرة بالمعروف. فتعاهدا وتواصيا بذلك لتنالا أعظم الأجر من الله تعالى. عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» [رواه أحمد وأبوداود].


التعليقات