عقيدة القتل عند اليهود

إن ما رآه العالم من أحداثٍ دموية، وجرائم بربرية، اقترفتها أيدي الصهاينة بحقّ أهلنا الصامدين في غزةً، إنما هي أفعالٌ ناجمةٌ عن مبادئَ عقدية، ودوافع دينية، وثمراتٌ للنبْتِ اليهوديّ النامي من جذورٍ توراتية وتلمودية، افتراها قتلة الأنبياء وصدّقوها، وصارت نبراساً لأجيالهم، ومنطلَقاً لأفعالهم، فهم كما يأفكون شعب الله المختار، وأبناء الله، وما عداهم، حيواناتٌ في صورٍ آدمية، خُلقوا لخدمتهم، لا إنسانية فيهم، ولا حرمة لهم، ولا قيمة لأرواحهم ولا لدمائهم!

فقد حكى الله تعالى عنهم بقوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} المائدة 18

وقد ورد في توراتهم الباطلة: أنتم أولاد للرب إلهِكم.

وقال عنهم القرآن الكريم: {ذلك بأنهم قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} آل عمران 75.

 

وقد افترَوا في التوراة عن أفضليتهم:

- ولكن الرب إنما التصق بآبائك ليحبهم، فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو أنتم فوق جميع الشعوب.

- حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فان أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك.

 

- ونسبوا إلى النبي حزقيال:

لا تشفق أعينكم، ولا تعفوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، واقتلوا للهلاك.

وقالت توراتهم: العدل أن يقتل اليهودي بيده كافراً؛ لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانا لله.

وجاء في سفر إرميا: ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ.

وجاء في سفر يشوع: وأخذوا المدينة وحرّموا كل ما في المدينة [أي: قتلوهم] من رجل وامرأة من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف..

 

وجاء في سفر التثنية:

وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدّاً التي ليست في مدن هؤلاء الأمم هنا، أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبقِ منهم نسمةً بل تُحرِّمها تحريماً: الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزِّيين والحوِّيين واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك.

 

وجاء في سفر التثنية:

فضَرْباً تضربُ سُكانَ تلكَ المدينةِ بحدِّ السيفِ وتُحرِّمُها بكلِّ ما فيها مع بهائمها بحدِّ السيفِ، واجْمَعُ كل أمتعتها إلى وسطِ ساحتها وتُحرق بالنارِ المدينةَ وكل أمتعتِها كاملةً للربّ إلهِكَ فتكونُ تلاًّ إلى الأبدِ لا تُبنى بعدُ.

 

وجاء في سفر صموئيل الأول:

فالآنَ اذهَبْ واضرِبْ عَماليقَ وحَرِّمُوا كُلَّ ما له، ولا تَعْفُ عنهم بلِ اقْتُلْ رَجُلاً وامرأةً، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً.

 

خلال أحداث غزة:

أفتى الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد «تسوميت» أنه يجب تطبيق حكم «عملاق»، على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه؛ ويصرح بتحديد «عملاق هذا العصر»، بقوله: إنهم الفلسطينيون!!

ويقول: من يقتل الطلاب وهم يتلون التوراة، ويطلق الصواريخ على مدينة سديروت فيثير الفزع في نفوس الرجال والنساء، من يرقص على الدماء، هو عملاق، يجب أن نرد عليه بكراهية مضادة، وعلينا أن ننزع أي أثر للإنسانية في تعاملنا معه، حتى ننتصر.

وقد أيِّد عدد من كبار الحاخامات فتوى ذلك الحاخام المجرم.

- منهم: الحاخام مردخاي إلياهو الذي يعد المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في الكيان العبري والذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر، يؤيد تطبيق الحكم، بل إنه دائماً يشير إلى إحدى العبارات التي وردت في الحكم وتقول: "اذكر عدوك وأبِدْه".

- والحاخام شلوموا إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، الذي كتب مقالاً مؤيداً لتطبيق حكم "العماليق"؛ حيث قال: "لا توجد أي مشكلة أخلاقية في سحق الأشرار".

- والحاخام دوف ليئور، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، فيقول قاصداً الفلسطينيين: «كل من يريد تدمير إسرائيل، يجب تطبيق حكم عملاق فيه».

- وأما الحاخام أوري لبيانسكي رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة فقد قال في كلمته في جنازة طلاب المدرسة الدينية الذين قتلوا في عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد علاء أبو دهيم: إنه يستذكر اللحظات التي سبقت صدور حكم التوراة في العماليق.

إلا أنّ الحاخام اليعازر الهارستون، مدير المدرسة الدينية في مدينة حولون قال: إنه من ناحية عملية لن يكون بوسع اليهود قتل الأطفال والعجائز والنساء. (إذن لدوافع عملية، لا لدوافع إنسانية).

- وقبل تلك الفتوى بأشهر دعا مجلس الحاخامات في فلسطين المحتلة الحكومة اليهودية إلى إصدار الأوامر بقتل المدنيين في غزة، مشيرا إلى أن «التوراة» تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب.

 

وهذه أقوال لبعض شياطينهم:

- قال الحاخام الأكبر للكيان اليهودي: "إبراهام شابير" في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في "بروكلين" في الولايات المتحدة:

نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم.

- وصرح الحاخام "مردخاي إلياهو" الحاخام الشرقي الأكبر للكيان اليهودي سابقا، في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية:

لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا، وهؤلاء بإمكاننا - عبر الإجراءات العسكرية - أن نواجههم، لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه "قرآن" هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته.

- وقال الحاخام "إسحاق بيريتس" أمام عدد من المجندين الجدد:

إذا استمر ارتفاع الأذان الذي يدعو المسلمين للصلاة كل يوم خمس مرات في القاهرة وعمان والرباط فلا تتحدثوا عن السلام.

- وجاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973م:

ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن، ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة "بالهالاخاه" (وهو النظام القانوني لليهودية الحاخامية، المستمدة من التلمود البابلي) بقتل حتى المدنيين الطيبين.

- وأفتى الكولونيل الحاخام أ. افيدان زيميل في كتاب «طهارة السلاح في ضوء الهالاخاه»: بأن اليهودي الذي يقتل أحد الأغيار يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبةٍ صادرة عن محكمة.

- وأما الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقيّ فقد قال عن العرب: إنهم أسوأ من الثعابين، أنهم أفاعٍ سامة.

وقال: هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية: إن الله ندم على خلقه أبناءَ إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل، تبّاً لهم فليذهبوا إلى الجحيم.

- وقد أشاد الحاخام "بورج" بالمجرم «باروخ جولد شتاين» منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994 م بالخليل بقوله:

إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديس لله ومن الواجبات اليهودية الدينية.

- وكان قد بارك حاخامُ الكيان اليهودي الأكبر «إسرائيل مئيرلاو» سياسة شارون في تصفية زعماء المقاومة الفلسطينية بقوله: إن الأسلوب الوقائي واعتراض الناشطين الفلسطينيين مبرر تماماً من ناحية التقليد الديني اليهودي، وإن إسرائيل تخوض حرباً من حروب الوصايا تقتضي الشريعة في إطارها ليس فقط الدفاع وإنما أيضاً المبادرة والإقدام.

 

وقديماً قال مناحيم بيجين في كتابه "الثورة":

ينبغي عليكم أيها الإسرائيليون أن لا تلينوا أبداً عندما تقتلون أعدائكم، ينبغي أن لا تأخذكم بهم رحمة حتى ندمر ما يسمى بالثقافة العربية التي سنبني على أنقاضها حضارتنا.

ويقول أيضا: الفلسطينيون مجرد صراصير يحب سحقها.

 

يقول الرسول الأعظم موجهًا أصحابه في الحرب:

«انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا وَلاَ طِفْلاً وَلاَ صَغِيرًا وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} رواه أبو داود.

 

وصية أبي بكر الصديق لبعض جيوش فتح الشام

عن عبد الرحمن بن جبير:

وإني موصيكم بعشر كلمات فاحفظوهن: لا تقتلن شيخا فانيا، ولا ضرعا [ضعيفاً] صغيرا، ولا امرأة، ولا تهدموا بيتا، ولا تقطعوا شجرا مثمرا، ولا تعقرن بهيمة إلا لأكل ولا تحرقوا نخلاً.


جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين