ظلم أهل زوجي

نص الاستشارة :

السلام عليكم أنا امرأة متزوجة منذ 25 سنة لي 4 أطفال عشت طوال هذه السنوات حياة سعيدة مع زوجي وعائلته حيت عاملوني بكل احترام وحب، ومنذ أربع سنوات مرضت حماتي ولم يصلوا مع الأطباء إلى دواء شافي فأصبح عائلة زوجي يتبعون ما يقول لهم المشعوذون الذين يلبسون عباءة الرقاة والذين أصبحوا يرمون الناس بالباطل فاتهموا أولا بنت عم زوجي بأنها من سحرت أمهم وذلك استنادا لكلام المشعوذين واستمرت التهم كل مرة يتهمون واحدا.

ومنذ سنتين اتهموني أنا بالسحر فنزل علي هذا الخبر كالصاعقة وأنا مظلومة وليس لي أي علاقة بهذا العالم أبدا وربي شاهد على ذلك، أحس بألم عميق لأنهم بعدوا عني كلهم إلا زوجي وقف معي وأشعر بفراغ عميق لأنني كنت اعتدت عليهم علما أنني ليس لي إخوة يؤنسونني. ومؤخرا طلبوا من زوجي أن يصطحبني معه في العيد ولكن كرامتي لا تسمح لي بذلك لانهم لم يأتوني لطلب السماح بالرغم من أنهم لوثوا سمعتي ظلما وعدوانا ماذا أفعل من فضلكم؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

يجب أن توضحي لهم الحكم الشرعي بداية بأن ما يفعلونه من الذهاب إلى العرَّافين والمشعوذين لا يجوز، وأن أقل ما في ذلك الحرمة، وقد يصل إلى ما هو أشدّ من ذلك والعياذ بالله، فمن أتى كاهنا أو عرّافًا فصدّقه فإنّه يخشى عليه الكفر.

كما أن عليك نصحهم بالحسنى لعل الله تعالى يكتب لهم الهداية إن شاء الله، ويمكنك في ذلك أن تطلبي من بعض المقربين منهم أن ينصحهم فلعل ذلك يكون أدعى للقبول منهم.

وبما أن زوجك يتفهم موضوعك فهو خير شخص يمكن أن يساعدك، واحرصي على أن يكون هو واسطة لإصلاح ما بينك وبين أهله، فإصلاح ذات البين من أفضل القربات إلى الله تعالى، وإن لم تصلوا إلى حل فلا حرج عليك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وإن قدمت بعض التنازلات في سبيل إصلاح ما بينكم وبينهم فلك بذلك جزيل الأجر والمثوبة إن شاء الله، قال الله تعالى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}، واستمري في الدعاء بأن يهديكم الله جميعا ويصلح ذات بينكم. ونسأل الله لكم التوفيق.


التعليقات