طاعة الزوجة لزوجها فريضة شرعية

أحمد النعسان

الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد فيا عباد الله:

لقد ذكرت لكم في الأسابيع الماضية بأن عقد الزواج هو عقد مسؤولية على كلٍّ من الزوجين, حيث يخاطب كلُّ واحدٍ صاحبه بعبارة: زوَّجتُك على كتاب الله, وقبلتُ الزواج على كتاب الله عز وجل.

والشيء الجميل الحسن في كلٍّ من الزوجين أن يفكِّر كل واحد منهما بالواجب الذي عليه تجاه الطرف الآخر, ومن عرف الواجب الذي عليه وقام به فقد أدَّى حقَّ الطرف الثاني, وهذا منتهى السعادة في الحياة الزوجية.

وقد تكلَّمنا في الخطب الماضية عن بعض الواجبات التي يجب على الزوج أن يَعْلَمَها قبل زواجه, وواجب على الآباء أن يُعلِّموا أبناءهم هذا.

وحديثنا اليوم وفي الأسابيع القادمة إن شاء الله تعالى عن بعض الواجبات التي يجب على المرأة أن تَعْلَمَها قبل زواجها, وواجب على الآباء والأمهات أن يُعلِّموها لبناتهم.

طاعة الزوجة لزوجها فريضة شرعية:
أيها الإخوة الكرام: أهمُّ الواجبات التي يجب على المرأة أن تَعْلَمها هي وجوب طاعة الزوج, وهي فريضة شرعية عليها, وهذا الوجوب جاء من خلال القرآن العظيم, قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.

لأن نظام الأسرة الناجح يقتضي خضوع الأفراد لواحد, وأولى أفراد الأسرة بالخضوع له هو الزوج, وأوَّل من يخضع له الزوجة, ومن الطبيعي أن هذا الخضوع ليس خضوع رقٍّ واستعباد معاذ الله تعالى, بل هو نظامٌ ومسؤوليةٌ, ومن حرص الإسلام على النظام في المجتمع كله, قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ) رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه.

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن لا يسير ثلاثةٌ في طريق إلا بعد أن يُؤَمِّروا واحداً عليهم, فهو أشدُّ حرصاً على الأسرة أن لا تمرَّ عليها ساعة من زمان إلا ولها أمير يرعى شؤونها ويدير أمورها.

فطاعة الزوجة لزوجها نظام قِوامةٍ ورعايةٍ وإدارةٍ, وليست طاعةَ هيمنةٍ وتسلُّطٍ ودكتاتوريةٍ من قبل الرجل, فالرجل المسلم في أسرته ليس فرعوناً يقول: {مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى}. وليست قِوامته عنواناً على أفضليته عند الله عز وجل تميَّز بها على المرأة , إنما هي قوامة مسؤولية سيُسأل عنها يوم القيامة.

فطاعة الزوجة لزوجها هي فريضة شرعية سوف تُسألُ عنها المرأة يوم القيامة, أحفظتِ الأمرَ الإلهي والأمرَ النبويَّ أم ضيَّعته؟ يقول صلى الله عليه وسلم: (وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا) رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما.

طاعة المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله:
أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نربي بناتنا على أن طاعة المرأة لزوجها يَعْدِلُ الجهاد في سبيل الله, وأن تَعْلَمَ البنتُ قبل زواجها هذه الثمرة التي هي من ثمرات طاعتها لزوجها, وذلك من أجل تحقيق الهدف السامي من الزواج, ولنَسْمَع هذا الحديث الشريف ولِنُسْمِعَه لبناتنا ونسائنا.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أنا وافدةُ النساء إليك, هذا الجهاد كتبه الله على الرجال, فإن يصيبوا أُجِروا, وإن قُتِلوا كانوا أحياءً عند ربهم يرزقون, ونحن معشر النساء نقوم عليهم, فما لنا من ذلك؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافاً بحقه يَعْدِلُ ذلك, وقليل منكنَّ من يفعله) رواه البزار.

وروى البيهقي في شعب الإيمان عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي، إني وافدة النساء إليك، واعلم ـ نفسي لك الفداء ـ أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء, فآمنَّا بك وبإلاهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فُضِّلْتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإنَّ الرجل منكم إذا أخرج حاجاً أو معتمراً ومرابطاً حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثواباً، وربَّينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ قال: فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: «هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه»؟ فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ثم قال لها: «انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء, أنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إحداكنَّ لزوجها، وطلبها مرضاتَه، واتباعها موافقتَه تعدل ذلك كله» قال: فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً.

ولا تنسى المرأةُ بأن الإسلام اعتنى بالزوج قبل زواجه وربَّاه من خلال قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. ومن خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومن خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنْ أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا وَأَلْطَفَهُمْ بِأَهْلِهِ) رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها.
هذا هو الرجل الآمر والناهي في البيت, صاحب الخلق السامي الرفيع الذي يخاف الله رب العالمين.

طاعة المرأة لزوجها سبب لدخول الجنة:
أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نُرَبَّيَ بناتنا على أنَّ طاعةَ المرأة لزوجها سببٌ لدخول الجنة, ولْنَسْمَع ولْنُسْمِع بناتنا هذا الحديث الشريف عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا, وَصَامَتْ شَهْرَهَا, وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا, وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا, قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ) رواه الإمام أحمد.

ولا ننسى بأنَّ الزوج الذي نختاره لبناتنا هو صاحب الدين والخلق, الذي أَمَرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نزوِّجه من بناتنا, وإلا فيجب علينا أن ندفع ثمن المخالفة, قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}.

الزوج هو جنَّة ونار المرأة:
أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نربِّي بناتنا على أن الزوج هو جنَّةُ ونارُ المرأة, ولنَسْمَع هذا الحديث ولِنُسْمِع لبناتنا, كما روى الإمام أحمد في مسنده: (أَنَّ عَمَّةَ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا, فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ, قَالَ: كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ, قَالَ: فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ, فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ).

ولا ننسى بأن الزوج الذي نختاره لبناتنا هو الذي يتَّقي الله تعالى في النساء, بناءً على أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ) رواه مسلم عن جابر بن عبد الله. وإلا فلنذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الغُنْمُ بالغُرْم:
أيها الإخوة الكرام: كلُّنا يعلم بأنَّ الغُنْمَ بالغُرْمِ, وما دام الإسلام رتَّب الثواب العظيم للمرأة بسبب طاعتها لزوجها, كذلك رتَّب الإثم العظيم على مخالفتها لأمر الزوج, واسْمِعوا أيها الإخوة وأَسْمِعوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لبناتكم ونسائكم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُل يَدْعُو اِمْرَأَته إِلَى فِرَاشهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ, إِلا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاء سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا) رواه مسلم.

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا بَاتَتْ المَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجهَا لَعنتْهَا الملائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) رواه البخاري.

حقُّ الزوج على الزوجة عظيم في ديننا, وأجره للمرأة أعظم:
أيها الإخوة الكرام: واجب الزوجة نحو زوجها عظيم في ديننا, ويجب على بناتنا أن يَعْلَمْنَ هذا الواجب, روى أبو داود عن قيس بن سعد رضي اللَّهُ عنه, عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ, لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ). وروى الحاكم عَنْ السيدة عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ: (سَأَلْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاس أَعْظَم حَقًّا عَلَى الْمَرْأَة؟ قَالَ: زَوْجهَا).

ولكنَّ أجرَها عند الله أعظمُ, كما حدَّثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم, روى الترمذي عن أُمّ سَلَمَة رضي الله عنها, أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَيّمَا اِمْرَأَة مَاتَتْ وَزَوْجهَا رَاضٍ عَنْهَا دَخَلَتْ الْجَنَّة).

كن حريصاً يا أخي المسلم على تربية بناتك على ذلك قبل زواجهنَّ, حتى تَضْمَنَ لهنَّ بإذن الله تعالى جنة الدنيا بحياة زوجيَّة مع رجلٍ مسلمٍ ملتزمٍ دينَ الله عز وجل, وتضمن لهنَّ كذلك بإذن الله جنة الآخرة بحياة فيها ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر.

ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق:
أيها الإخوة الكرام: لكن يجب علينا أن نعلَم وأن نعلِّم بناتنا بأنَّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ, إِلا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ, فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ) رواه مسلم عن نافع بن عمر.

فطاعة المخلوقين ممن تجب طاعتهم مقيَّدة بأن لا تكون في معصية لله عز وجل, روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: (أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ زَوَّجَتْ ابْنَتَهَا فَتَمَعَّطَ شَعَرُ رَأْسِهَا, فَجَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ, فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا أَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ فِي شَعَرِهَا, فَقَالَ: لا, إِنَّهُ قَدْ لُعِنَ الْمُوصِلاتُ). فلا طاعة لزوج في وصل شعر, ولا طاعة لزوج يريد أن يأتي أهله في حيضها أو نفاسها أو في مكانٍ غير محلِّ الحرث.

من هذا الحديث الشريف يجب علينا أن نُعَلِّم بناتنا ونساءنا بأن وصل الشعر لا يجوز شرعاً, ووضع الباروكات لا يجوز شرعاً, لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ) رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
والعجيب في بعض النساء إن كان شعرها طويلاً تريد قصَّه والتشبُّه بالرجال, وبعد قَصِّهِ تريد أن تصل شعرها, ما هذه الفوضى في حياة النساء؟

إذاً درِّب ابنتك على طاعة زوجها في غير معصية لله عز وجل, فإنْ أمرها بمعصية ـ لا قدَّر الله ـ فعليها أن تتلطَّف إليه بالاعتذار, وأن تذكِّره بالكلمات التي قالها عند عقد الزواج: (قبلت زواجها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم).

فإن أصرَّ على طلب المعصية فعليها أن تُصِرَّ على الرفض؛ لأن طاعة الله تعالى مقدَّمة على طاعته, ولو أدَّى الأمر إلى طلاقها ـ لا قدَّر الله تعالى ـ لأنَّ الزوج الذي يصرُّ على طلب المعصية من زوجته لا يصلح أن يكون زوجاً لامرأة مسلمة ملتزمة, لأن أمثال هؤلاء الرجال الذين تتطلَّع عيونهم إلى امرأة الشارع السافرة المتبرِّجة الكاسية العارية, وتتطلَّع عيونهم إلى أجهزة الإعلام والقنوات الفضائية الإباحية لا يمكن أن ترضيهم نساؤهم.
لذلك أؤكد على وجوب اختيار صاحب الدين والخلق الذي يبحث عن الزواج ليغضَّ من بصره, والذي سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ, فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ) رواه مسلم عن عبد الله رضي الله عنه.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة الكرام: بناتنا أمانة في أعناقنا, يجب علينا أن نعلمهنَّ أمور دينهنَّ, ومن أمور دينهنَّ طاعة الزوج في غير معصيةٍ لله عز وجل, وحقُّ الزوج على المرأة مقدَّم على حقِّ الأبوين, وخاصة الرجل الذي كان صاحب دين وخلق, والذي عرف الواجب الذي عليه قبل أن يعرف الحق الذي له. ومع تتمة بعض الواجبات التي على الزوجة نحو زوجها في الأسبوع القادم إن أحيانا الله عز وجل . أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين