كتبه : محمد موفق لطفي
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
صبرا يا أهل حمص صبرا يا أهل الرستن وتلبيسة والحولة وحماة وكفرنبودة وجبل الزاوية وادلب وحلفايا ودير الزور ودمشق وريف دمشق .. صبرا يا سوريا الحبيبة ..
إن موعدنا ساحة الأمويين والجامع الأموي وجامعة دمشق ومسجد خالد بن الوليد وساحة العاصي .. موعدنا الأرض التي رواها الشهداء بدمائهم ثم الجنة ... ثم الجنة مع عمار بن ياسر وصهيب الذي باع لله كل ما يملك و خرج مهاجرا ... صبرا يا أخوات الخنساء يا صناع تاريخ البطولة في سورية في مرافعة النظام الحاقد الأثيم .. صبرا يا أحفاد خالد وسعد .. صبرا فالجولة للصابرين والخزي للظلمة الحاقدين..
لك الله يا أختاه ... لك الله يا أماه ... ما أروعك في نساء العالمين .. بكل صبر وثبات ترسلين فلذة الكبد ليكون وقودا في معركة الحرية والخلاص من الطغمة الظالمة..
أو ليكون قنبلة موقوتة تتفجر في عرش بشار و عصابته المجرمة .... لقد أتقنت يا أختاه أن ثمن الحرية غال ولا بد له من تضحيات وأرسلت أولادك في مشروع شهادة أملا برضاء الله ... ما أروعك من أم تقدم أغلى ماتملك ليسعد أولاد الآخرين..
تترمل ليسعد غيرها من نساء سورية بأزواجهن و أولادهن .. لقد خسئ اللئيم بشار عندما ظن أنه من بعد والده المقبور قد استطاع تركيع سورية وإلى الأبد ففاجأه شبابها بأنهم أقوى من الأسود وأثبت من الجبال و أطهر من ماء الغمام أولئك الذين نظروا بعيونهم إلى الجنة ونعيمها فهانت عليهم دنياهم و أنفسهم وسارعوا يهتفون ( وعجلت إليك رب لترضى) .. شباب طامح للعلياء يسعى للمكرمات ويضحي بكل شئ من أجل حريته في دينه وعقيدته ووطنه ... لقد خرجوا جميعا من بيوت الله من المساجد ليعلم العالم كله أنهم خرجوا لله لا لمطامع الدنيا ولا ينتظرون مغانم يقتسمونها و لا أموالا يجمعونها بل يتسابقون إلى الشهادة لأنهم يعلمون أن المجد لا يبنى إلا بالشهادة والتظحية والفداء ...فصبرا يا إخوتي فقد قطعتم من الطريق أكثره ولم يبق بإذن الله إلا خطوات الله يثبتكم على قطعها ويعينكم فيها على عدوكم المجرم ... فالصبر الصبر والثبات الثبات ... والله معكم والنصر موعدنا وموعدكم ..
(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول