شكر ونداء من رابطة العلماء السوريين لخادم الحرمين الشريفين

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
         إن رابطة العلماء السوريين وقد تابعت باهتمام بالغ خطاب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بلهجته القوية ، وكلماته الحازمة ، وصراحته المعهودة ، مطالبا العصابة الحاكمة في دمشق بوقف حمام الدم ، ومستنكرا الجرائم والمجازر الوحشية ... ثم أتبع ذلك بإصدار قراره السامي باستدعاء السفيرالسعودي من دمشق ... لتجد الرابطة من واجبها توجيه شكرها العميق للملك عبد الله رعاه الله ومدَّ في عمره بالصحة والعافية .
           والأمل كبير بقادة العالم أن يتحركوا بِداراً ، وأن يتأسوا بخادم الحرمين الشريفين.. ونخص بالذكر قادة مجلس التعاون الخليجي ، وقادة الدول العربية والإسلامية ، وكافة قادة دول العالم الحر...كما تناشد الرابطة الأمناء العامين في الجامعة العربية ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، وهيئة الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن الدولي ، ومنظمات حقوق الإنسان ، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ... أن يتحركوا سريعا لنجدة الشعب السوري المصابر المظلوم الذي مارس حقه المشروع في التظاهرالسلمي يطالب بالحرية والعدالة وحكم القانون.
                      أيها القادة والرؤساء :
            إن رابطة العلماء السوريين ترفع إليكم هذا النداء عاليا من قلب سوريا الجريحة التي تئن تحت وطأة القهر والاستباحة لكل الحرمات والمحرمات ... وإنه لنداء نرفعه مشفوعا بصرخات الثكالى ،ودموع اليتامى ، وأنين الجرحى والمعذبين في السجون ، والمشردين في الآفاق ... نرفعه إليكم من تحت الأنقاض لبيوت هُدمت على رؤؤس أصحابها ، ومن تحت ركام المساجد والمآذن التي انهارت فوق المصلين ، ومن حجرات المستشفيات التي قُطِعت فيها الكهرباء ومُنِع عنها الماء والدواء ، واعتُقِل منها الجرحى والأطباء .
              أيها القادة والرؤساء والزعماء ! ياأحرار العالم !
         إن الشعب السوري يستصرخكم ، ويناشد ضمائركم الحية ، ويستغيث بكم بعد الله أن تقفوا إلى جانبه وقفة إنسانية في محنته القاسية ...
          ويناشدكم أن تعينوه وتسعفوه بالخطوات التالية :
أولا : دعمه بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي حتى يصل إلى حقوقه المشروعة ، وحتى يعيش ككل الشعوب الحرة آمنا مطمئنا .
ثانيا : إيقاف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لعصابة الإجرام الحاكمة في سوريا ، وقطع أي شريان عنها يمدها بأسباب البقاء والاستمرار .
ثالثا : طرد سفراء النظام من بلادكم ، وسحب سفرائكم لديه ، وعزله عربياً وإقليمياً ودولياً .
رابعا : العمل على تعليق عضوية هذا النظام في الجامعة العربية ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، ومنظمة حقوق الإنسان ، وكافة المنظمات الحقوقية الدولية .
         أيها القادة والرؤساء الأحرار !
            إن الشعب السوري العظيم بتاريخه المجيد وحضارته المتقدمة ، يستحق منكم هذه الوقفة الشجاعة ، وينتظرها منكم ، ولن ينسى لكم شعبنا بوفائه المعهود وخلقه العربي الأصيل مثل هذه الوقفات النبيلة والإنسانية التي تستهدف رفع السلاح عن رقبته ، ووقف الظلم الذي يتعرض له ، وضمان الحقوق التي يطالب بها ...     
              حفظكم الله أيها السادة الأبرار وحفظ شعوبكم ورزقكم نعمة الأمن    
     والأمان في ربوع بلادكم العامرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     الإثنين 8 رمضان 1432هـ الموافق 8 آب 2011                                                                                      
                                                                             رابطة العلماء السوريين
          
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين