سوانح بارقة -31-

• قد ينظرُ غيرُ المسلمِ إلى نهايتهِ عند تقاعده،

أو موتِ رفيقةِ حياته،

أو نفوقِ حيوانٍ أَلِفَهُ،

وما إلى هذه الأمور،

أما المسلمُ فإن قلبَهُ متعلِّقٌ بالله،

ويرَى أنه يقومُ بوظيفتهِ في الحياةِ ما دامَ يعبدهُ سبحانه،

في أيِّ موضعٍ أو حالةٍ كان،

وفي أيِّ سنّ،

وهو ينتظرُ رحمته،

وقبضَ أمانتهِ متى ما أراد،

مفوِّضًا أمرَهُ إليه.

 

• إذا رحمتَ ضعيفًا في الدنيا رحمكَ الرحمنُ في الآخرة،

فإنما هؤلاء المرضَى والضعفاءُ والمحتاجون فتنةٌ واختبارٌ للأصحاءِ والأقوياءِ والأغنياء،

ليرَى اللهُ ما يقدِّمون لإخوانهم،

بما أفاءَ عليهم من صحةٍ وقوةٍ ومال.

 

• التصوفُ حُشِرَ فيه كثيرٌ من علومِ المشايخ،

وفيه اجتهاداتٌ لهم ونظريات،

بعضُها يُقبَلُ وبعضُها لا يُقبل،

فهي تُعرَضُ على العِلمِ الأصل،

وهو كتابُ الله وسنةُ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،

فما وافقَهما قُبِل،

وما خالفَهما رُفِض.

وهم أصحابُ طرق،

يخالفُ بعضهم بعضًا في أشياءَ ويضللونهم. 

 

• الكتابُ ليس ساعةَ ثقافةٍ فقط،

ولا هو هوايةٌ ومطالعةٌ وحدَها.

إن آثارَهُ تتردَّدُ في النفس،

وتتقلَّبُ في الفكر،

حتى تكونَ جزءًا من التكوينِ الثقافيِّ والمعرفيِّ للشخص.

 

• يا بني،

لا تعجبْ إذا رأيتَ صديقًا لكَ يحزنُ أو يبكي،

فإن البيوتَ أسرار،

لا تعلمُ ما بداخلها،

فلا تعلمُ خُلقَ أبيه،

ولا ما يحدثُ بينه وبين والدته،

وأحوالهم المالية،

وعلاقتهم بأهلهم أو المسؤولين عنهم في عملهم أو مع جيرانهم،

ومشكلاتٍ لهم معهم في أرضٍ أو عِرضٍ أو ثأرٍ أو مال... 

واحمدِ الله على العافيةِ في أسرتك..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين