سوانح بارقة -3-

 

• مدَّ يدَهُ إليّ،

فرددتُ عليه تحيَّتَه،

ثم عدتُ إلى كتابِ الله أقرؤه،

فقاطعني مرةً أخرى وقال: هل تتصدَّقُ عليّ؟

قلت: بماذا؟

قال: بابتسامة!

قلت: لا أتكلَّفُها.

فقد أكونُ في آيةِ عذاب،

أو في خشوع،

ولا يقاطَعُ قارئُ القرآن،

والمشغولُ لا يُشغَل.

وأريدُ أن تكونَ أعمالي لوجهِ الله،

لا لوجهِ آخر،

نابعةً من القلب،

في حضورِ نيَّة،

لا ردَّةَ فعلٍ آنيَّة.

اللهم إنْ كنتُ أخطأتُ فأصلحني،

واغفرْ لي.

 

• يا بني،

إذا فرحتَ بقدومِ صديقٍ لكَ بعد طولِ غياب،

فتذكَّرْ فراقَهُ الأخيرَ الذي لن تلقاهُ في الدنيا بعده،

واعلمْ أنكما ستجتمعانِ إلى الحسابِ بعد الموت،

وقد تفترقان إلى جنَّةٍ أو نار،

فليكنْ لقاؤكما في الحياةِ الدنيا في محبَّةِ الله،

حتى يظلَّكما ويرحمَكما في الحياةِ الآخرة.

 

• يا بنتي،

 لا تيأسي من صلاحِ زوجك،

فقد تعتلجُ في نفسهِ أمورٌ لا يُظهرُها،

ويتصارعُ فيها الخيرُ والشرّ،

ولا تدرين متى يكونُ انتصارُ الخير،

ولكنْ كلما زدتهِ نصائحَ ازدادتْ قوَّةُ الخيرِ عنده،

حتى تأتيَ لحظةُ الانتصار،

وقد تكونُ مفاجئة،

ولكنها تكونُ جميلةً ومفرحة،

بعد طولِ دعوةٍ وصبرٍ وانتظار!

 

• الذي يقترفُ المنكراتِ يشاركُ في إفسادِ المجتمعِ الإسلامي،

ويَزيدُ فيه من ساحاتِ العصيانِ لربِّ العالمين،

ويفتحُ طرقًا للشيطانِ ليدخلَ منها إلى البيوتِ والقلوب.

 

• من أمضَى حياتَهُ في الشرورِ والمعاصي،

لزمتهُ حسناتٌ كثيرةٌ حتى يستويَ أمرُه،

ومن كان دأبهُ العملَ الحسنَ فلا يدري هل قُبِلَ منه أم لم يُقبل؟

فالعملَ العمل،

والبِدارَ البِدار،

من المحسنِ ومن المسيء،

حتى آخرِ لحظةٍ من حياتهما.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين