سوانح بارقة -26-

 

• هناك من يملكُ صفاتٍ دعويةً طيبة،

فيؤتَى إلى جانبِ ثقافتهِ الإسلاميةِ قدرةً على الحوار،

وصبرًا على الاستماع،

وقوةَ حجَّة،

وسرعةَ بديهة،

مهتمًّا بالأحاسيسِ والمشاعر،

وردةِ الفعل،

فيعرفُ كيف يسدِّدُ الحديث،

ويختارُ من الكلامِ أهمَّه،

ومن الرأي أمضاه،

ومن الشاهدِ أجوده،

ومن الأسلوبِ أدقَّه،

ومن النهجِ أقومه.

 

• يا بني، 

اعملْ على تربيةِ نفسِكَ بنفسك، 

بعد الاستعانةِ بالله والتوكلِ عليه، 

فعلِّمها موافقةَ الحقِّ ولو كان مرًّا، 

وفتِّتْ عنادَها كما تفتِّتُ حجرًا بقوة، 

فإن النفسَ إذا عاندتْ كَبُرت.

 

• يا ابنَ أخي،

إذا مشيتَ فلا تسحبْ حذاءكَ وراءكَ وكأنكَ تحرثُ حرثًا،

ولا تضربها بالأرضِ وكأنكَ تدكُّها دكًّا،

ولكنْ قصدًا،

لا تؤخِّرُ رِجلًا،

ولا تقطعُ نعلًا،

ولا تجلبُ نظرًا.

 

• الأديبُ يسعَى إلى تحقيقِ هدفهِ بشحنِ أكبرِ كميةٍ من العاطفةِ في النفس،

وصقلِ أفضلِ أسلوبٍ للصياغة، 

وحشدِ كلِّ الجزئياتِ لتصلَ إلى قمةِ التأثير!

 

• أهلُ العصبيةِ الذين يتكلمون وكأنهم غاضبون،

ويجيبون وكأنهم منزعجون،

حالتهم طبيعيةٌ بالنسبةِ إلى الذين يعرفونهم ويعاشرونهم،

والمطلوبُ منهم أن يكونوا في السلوكِ الأمثلِ مع الآخرين،

في الدراسةِ والعملِ والسفر،

ويكونُ ذلك بالصبرِ والدربةِ والكظم،

فيُمسكُ أحدُهم عن الجوابِ قليلًا حتى يهيِّء نفسَهُ لكلامٍ هادئ.

ويستمرُّ على هذا حتى يألَفه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين