سوانح بارقة -25-

 

• شرفُ العلمِ في الإخلاصِ له،

وتاجهُ في حفظهِ ودارسته،

وحقُّهُ في العملِ به،

وزكاتهُ في تعليمهِ ونشره،

وعبقهُ في مجالسه،

وجمالهُ في آدابه،

وسلامتهُ في أسلوبهِ وتحبيبهِ إلى الناس.

 

• الله تعالى يأمرُ بالصلاةِ في كتابه،

والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يبيِّنُ فرضيتها وأجرَ المصلي في سنَّته،

والعلماءُ يذكِّرون بإقامةِ الصلاةِ في مناسباتٍ عديدة،

والمؤذِّنون يُعلِمون الناسَ بوقتها في مكبِّراتِ الصوت،

ثم ينبهونهم مرةً أخرى عندما يُقيمونها،

ويصلي بهم الإمامُ جماعةً لأجرها..

ومع كلِّ هذا فإن هناك غافلين ولا مبالين لا يأبهون بهذا كلِّه!

وكأنهم لم يقرؤوا،

لم يسمعوا،

لم يروا،

فإذا حوسبوا وعُذِّبوا فلا يلوموا إلا أنفسهم.

 

• الظلمُ يُظلِمُ الطريقَ الذي يأخذُ إلى الجنة،

بل يضعُ أمامَهُ جبالًا وآكامًا، 

فهو ظلماتٌ وعقباتٌ وكرباتٌ يومَ الدين،

وإزالتها في الدنيا تكونُ بالعودةِ إلى الحق،

وإعادةِ المظالمِ إلى أهلها،

أو طلبِ العفوِ منهم.

 

• يا بني،

لو نظرتَ إلى زملائكَ لرأيتَهم فريقين:

فريقٌ يلعبُ ويلهو،

يهزأُ ويضحك،

يكونُ في الأسواقِ والطرقات،

وفريقٌ جادٌّ يُقبلُ على العلم،

في مدرسته وفي المساجد،

ويساعدُ أباهُ ويهتمُّ بأشقائه،

ويتأدبُ بآدابِ الكبار،

ولا يجتمعُ إلا بالأخيار.

وإذا اخترتَ فلا أظنكَ تختارُ إلا خيرَهما.

 

• يا ابنَ أخي، 

لا تأخذْ من أحدٍ شيئًا بدونِ طيبِ نفسٍ منه، 

فإنه لا يحلُّ لك، 

وإذا لم تكنْ قادرًا على معاملةِ الناسِ بالمعروفِ فلا تظلمهم، 

ولا تفسدْ ما بينهم. 

دعهم وشأنهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين