سوانح بارقة -24-

 

• يا بني، 

إنما هو نهجٌ واحدٌ فالزمه، 

فإن الله خطَّ طريقًا واحدًا يوصَلُ بها إلى الجنة، 

هي دينهُ الذي ارتضاهُ للناس، 

ولا يقبلُ غيره،

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[سورة آل عمران: 85].

 

• يا بنتي،

المعروفُ هو كلُّ خيرٍ حبَّبهُ إليكِ دينُ الإسلام،

والمنكرُ هو كلُّ شرٍّ حذَّركِ منه،

فكوني من أهلِ الخيرِ والمعروفِ لتفلحي وتفوزي،

وإياكِ والشرَّ والمنكر،

فإن مآلَهُ مخيف.

 

• من قصدَ بالرياضةِ التقويةَ على الجهادِ فله أجر،

ومن قصدَ بها الصحةَ والنشاطَ نُظِرَ ما يقومُ به من عملٍ في صحته،

فقد يكونُ عاديًّا، 

وقد يتقوَّى بها على المعصية،

فإنما الأعمالُ بالنيات،

ومن قصدَ بها اللعبَ دون هدفٍ حوسبَ على الوقتِ الذي أهدره،

ومن شغلتهُ الرياضةُ عن فرضٍ أو واجبِ أَثم.

 

• يومُ القيامةِ يومٌ مخيفٌ وإن كانت هناك جنة،

فإنه يسبقها أهوالٌ تزلزلُ الأركانَ ويَشيبُ لها الولدان،

ولا يعرفُ المرءُ مصيرَهُ بعد،

وهو يخافُ العذابَ أكثرَ مما يفكرُ في النعيم.

نسألُ الله العافية،

ونرجو منه سبحانه الفوزَ والفلاح.

 

• من المؤسفِ ألّا يتنبَّهَ المرءُ إلى أنه كان على خطأ إلا وهو في اللحظاتِ الأخيرةِ من حياته!

فإنه لم يعدْ بإمكانهِ إصلاحَ شيءٍ مما فاته،

وقد كان بإمكانهِ أن يبذلَ جهدَهُ للبحثِ عن الحقِّ واتباعه،

بدلَ الركضِ وراءَ الباطلِ والفرحِ مع أهله.

لقد فاتَهُ أكبرُ وأهمُّ ما في الحياة،

وأفسدَ مستقبلَهُ بسببِ اتباعهِ هواه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين