سوانح بارقة -22-

 

• الكونُ ينطقُ بوحدانيةِ الله وعظمته،

وما فيه من كائناتٍ وجماداتٍ يدلُّ على إبداعهِ وجلالهِ وجمالهِ سبحانه،

يرى ذلك المؤمنُ فيخشعُ ويزدادُ إيمانًا،

وغيرهُ إذا فكَّرَ وتدبَّرَ ولم يعاندْ اهتدَى إذا أرادَ الله له ذلك،

وسبحان الله ما أعظمه!

{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ}.

 

• الوعظُ القليلُ المؤثِّر،

الصادرُ من قلبٍ أوّاب،

أفضلُ من خُطبةٍ طويلةٍ مقَعقعَة،

صادرةٍ من قلبٍ غافل،

يميلُ إلى إرضاءِ حاكم،

أو ينتظرُ بها مالَ وزارة.

 

• كلُّ من اختارَ لكَ أمرًا على غيرِ نهجِ الإسلام،

فإنه أضرَّكَ ولم ينصحك،

وإنْ بدا ظاهرهُ موافقًا لك،

فإنَّ رضا الله فوقَ الرغباتِ والصداقات،

والالتزامُ بأحكامِ دينهِ واجب،

لا خيارَ للمسلمِ فيه.

 

• الهوى لا يُضبَط،

ولذلك ترى نهجَ صاحبهِ يتغيَّرُ بتغيُّره،

يتنقَّلُ من موقفٍ إلى آخرَ دون قاعدةٍ ولا برهان،

بل بحسبِ هواه،

يعني مما كان يهواهُ سابقًا إلى هوًى جديدٍ تعلَّقَ به.

وهذا الانتقالُ يكونُ بحسبِ شهوةٍ أو مصلحةٍ أو طلب،

وليس لنُشدانِ حقٍّ أو دفعِ باطل،

ولذلك يُذَمُّ صاحبهُ ولا يُحمَدُ نهجه.

 

• الطغاةُ والجبارون والسفاحون هم الذين يجرمون بحقِّ الشعوب،

فيدمِّرون ويُحرقون،

ويحوِّلون سلمها إلى نيرانٍ وحروب،

ومن المؤسفِ أن الشعوبَ هي التي تسمحُ لهم بالوصولِ إلى الحكمِ غالبًا،

وتناصرهم في حروبهم وجرائمهم!

كما نرى في عصرنا هذا!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين