سوانح بارقة -2-

 

• المروءةُ جِماعُ الأخلاقِ الفاضلة،

وقد اجتمعَ شملُها في قولهِ تعالى:

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ} [سورة النحل: 90].

أي: إنَّ اللهَ يأمرُ عبادَهُ بالعدلِ والإنصاف، 

ليكونَ ذلكَ قاعدةً أساسيَّةً في الحُكمِ والتَّعامل، 

لا تَميلُ مع هوًى ومَنصِب.

ويأمرُ بالإحسانِ في الأعمالِ مع العِباد، 

والإحسانِ في العبادةِ لله.

ويأمرُ بصلةِ الأرحام، 

وإعطاءِ الأهلِ والأقرباءِ حقَّهم من البرِّ والصِّلة.

ويَنهَى عن المحرَّمات، 

وكلِّ ما تُنكرهُ الفطرةُ والشَّريعَة، 

منَ الأقوالِ والأفعالِ التي يَشيعُ بها الفساد.

ويَنهَى عن الظُّلمِ والتعدِّي على النَّاسِ والتجبُّرِ عليهم.

 

• كتابُ الله هو الحكَم،

ولكنَّ العلمانيين والحداثيين لا يرضَون بذلك،

بل يريدون قوانين وأنظمةً غربيةً تحكمُ بدلَ الإسلام،

وهم يحاربون الدين بكلِّ ما يملكون من قوةٍ ومنصبٍ وإعلامٍ ودعاية،

ومن حقدٍ وكراهيةٍ بشعة،

ضدَّ العلماءِ والمفكرين وقادةِ الإسلام.

 

• الشابكةُ والقنواتُ الفضائيةُ عامةً لا تجعلُكَ تشعرُ بمرورِ الوقت،

فهي تسرقُ من عمرك،

وتأخذُ منكَ أغلَى ما تملك.

وإن الاشتغالَ بها دون فائدة،

وتمضيةَ الوقتِ مع منكراتها وتفاهاتها،

تسجَّلُ عليك،

وتحاسَبُ عليها،

وخاصةً إذا كانت سببًا لتركِكَ فريضة،

أو كان لها تأثيرٌ سلبيٌّ على سلوكِكَ ومعتقدك.

 

• زيارةُ المريضِ تكونُ قصيرةً لأحواله،

فقد يحتاجُ إلى هيئةٍ في القعودِ أو الاضطجاعِ يستحي منها أمامَ الزائرين،

أو تكونُ له أدويةٌ خاصةٌ يتعالجُ بها وحدهُ في وقتها،

أو يريدُ أن يطلبَ أهله،

أو يريدُ أن يتأوَّهَ ليخفِّفَ عمّا بنفسه..

أو يتضايقُ من الناسِ لتأثيرِ المرضِ على أخلاقهِ وسلوكه، 

أو لا يريدُ أن يَظهرَ بلباسهِ وما آلَ إليه شكلهُ أمامهم..

 

• لغتنا لغةُ الوحي،

وكفَى به فضلًا،

فهي أجملُ اللغات،

وأغزرها كلمات،

لفظًا واشتقاقًا وتصريفًا، 

وتكونُ بذلك أكثرها صلاحًا للتعبير،

وكانت اللغةَ الحضاريةَ للعالَمِ كلِّهِ على مدَى قرون،

واحتفظتْ بمكانتها وجلالها في قلوبِ جميعِ المسلمين،

وحافظوا عليها لأنها لغةُ الوحي وأحكامِ الدين،

بينما تغيَّرتْ معظمُ اللغاتِ القديمة،

في شكلها أو نطقها أو مبناها،

وتغلَّبتْ عليها اللهجاتُ المحلية،

كاللغةِ اللاتينية.

وبقيت فصاحةُ العربيةِ كما هي،

بفضلِ القرآنِ الكريم،

كلامِ ربِّ العالمين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين