سوانح بارقة -19-

 

  • ثلاثةٌ لا تنزعجْ منها:

إذا نُبِّهتَ إلى خطأ، فإنه استقامةٌ لك.

وإذا قالَ لكَ صاحبُ الدار: ارجع، فإنه أزكَى لك.

وإذا تأخرتَ عن السفرِ رغمَ بذلِ كلِّ جهدك، فإنه قد يكونُ خيرًا لك.

 

  • من تكلمَ في علمٍ لا يعلمهُ ضرَّ ولم ينفع،

وتصوَّرْ في هذا من يصفُ دواءً لمرضٍ معقَّد،

ولا علاقةَ له بالطبِّ والأطباء،

وانظرْ كم من الناسِ يتكلمون في الإسلامِ وعلومهِ وهم لم يدرسوه،

ولا يعرفون حتى الصلاة، أو قراءةَ القرآن!

 

  • إلى من يلجأُ المسلمون عند الفتن؟

أما أهلُ الدنيا منهم فيلجؤون إلى الساسةِ وأحزابهم،

وأما أهلُ الآخرةِ فيلجؤون إلى العلماءِ الموثَقِ بهم،

ليعرفوا كيف يتصرفون،

فإنهم أعلمُ بدينِ الله،

وأعرفُ بالحلالِ والحرام،

ولا يريدون من وراءِ علمهم ونُصحهم مالًا أو منصبًا مثلَ الساسة.

 

  • إذا تجاذبتْكَ أفكارُ الأصدقاء،

ولم تعرفِ الصحيحَ من بينها،

فانفردْ عنهم،

وتفكَّرْ لوحدك،

والزمِ العلماءَ العاملين،

والدعاةَ المخلصين،

واسمعْ أجوبتهم،

ففيها البلسمُ والشفاء.

 

  • سيأتي يومٌ لن تكونَ فيه (دنيا)،

ولكنْ يبقَى الحديثُ عنها من قِبلِ أهلِها الذين كانوا فيها،

وقد صاروا فريقين:

فريقٌ يَنعَمُ في الجنة،

وفريقٌ يعذَّبُ في النار.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين