سوانح بارقة -15-

 

• يعجبني من الشابِّ أدبهُ وطموحه،

ومن الفتاةِ حياؤها وعفافها،

ومن العالمِ علمهُ وخشيته،

ومن الشيخِ حكمتهُ وصبره،

ومن المجاهدِ إخلاصهُ وفداؤه،

ومن الغنيِّ كرمهُ وسماحته،

ومن العاملِ بذلهُ وأمانته،

ومن المسؤولِ تواضعهُ وإصلاحه.

 

• إذا شعرتَ بثقلِ الحياةِ على نفسك،

فاطلبِ الحولَ والقوةَ من الله لتعملَ فيها صالحًا،

وأكثرْ من الدعاءِ والذكر،

ليفعلَ الله بكَ ما شاء،

وقل:

اللهم اجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خير،

واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرّ.

 

• لو تفكرَ المسلمُ في تاريخه،

لعرفَ أن هناك مجالاتِ خيرٍ كثيرةً كان يستطيعُ أن يعملَ فيها،

وهو الآنَ لا يقدرُ عليها؛

لأنها كانت في مكانٍ معيَّن،

وفي وقتٍ محدَّد،

ومن كان من أهلِ الخيرِ استطاعَ أن يعوِّضها بأفانين أخرى،

ومن لم يتفكرْ فيها ولم يأبهْ بها،

فالأمرُ عندهُ سواء!

 

• صاحبُ الثقافةِ القليلةِ لا يتماسكُ أمامَ الثقافاتِ الوافدةِ القوية،

إذا لم يكنْ متمسِّكًا بمبدئهِ وعقيدته،

بل يتجاوبُ معها بعد قليل،

ولو كانت باطلة،

لأنه لا أرضيةَ ثقافيةٌ له تثقِّلهُ وتُمسكهُ وتساعدهُ على الصمودِ حتى لا يتزعزع.

 

• يا بنتي،

قد تعجبين من انتشارِ الفتنِ ودخولِ الناسِ فيها،

وكثرةِ المعاصي وتلبُّسِ الناسِ بها،

وهذا لأن الشرَّ كثير،

وأهلُ الشرِّ لهم الشوكة،

وتأثيرهم في الحياةِ أكثر،

وأهلُ الخيرِ والفلاحِ تأثيرهم أقلّ.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين