سوانح بارقة -13-

 

• العلمُ زينةُ العالم،

إلا إذا تعصَّبَ لرأي دون حقّ،

أو تنكبَ الجادةَ وهو يعلم،

أو ابتغَى بعلمهِ الدنيا،

أو ساءَ خُلقهُ بين الناس،

أو لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين،

أو اختارَ الركونَ إلى الظلَمة.

 

• من استقرَّ على رأي وهو يعلمُ أنه خطأ،

فقد تعمَّده،

وصارَ مسؤولًا عن كلِّ التصرفاتِ الناتجةِ عنه،

ويسجَّلُ ذلك في صحيفتهِ لحظةً بلحظة، 

ويومًا بعد يوم،

حتى يُقلعَ عن الخطأ أو يموت.

 

• يا بنتي،

دعوتُكِ بين بناتِ جنسِكِ يُطلِعُكِ على أحوالِ المجتمع،

وما يشغلُ الجانبَ النسائيَّ من الآراءِ والهمومِ والتطلعات،

وما يشجعهنَّ على الاستجابةِ أو يمنعهنّ،

وتضعين بذلك خطةً أحكمَ في الدعوةِ بينهنّ،

وتتسلحين بمنطقِ الواقعِ والتجربة.

وأكثري من القصصِ والأمثالِ والحوادثِ في حواركِ معهنّ،

فإن النساءَ يتجاوبنَ معها، 

ويتأثَّرن بها،

ويردِّدنها في مجالسهنّ،

ويكتبنها في مدوَّناتهنّ.

 

• إذا كان دورُكَ في الحياةِ مقتصرًا على نفسك،

فكأنك تعيشُ وحدَكَ لوحدِك،

وكأنكَ لستَ فردًا في مجتمع.

لا بدَّ أن يكونَ للآخرين منكَ نصيب،

لتثبتَ أنكَ بين مجتمعٍ إنساني،

تشارِكُ في آمالهِ وتشعرُ بآلامه،

وتؤثِّرُ فيه وتفيده.

 

• من لم يستوفِ حقَّهُ في هذه الحياةِ الدنيا،

وفَّاهُ اللهُ حقَّهُ من الذي ظلمَهُ في يومِ القيامة،

بأن يأخذَ من حسناتهِ فيعطيَه،

فإن لم توجدْ كُبَّتْ خطايا المظلومِ عليه حتى يستوفيَ منه حقَّه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين