سوانح بارقة -11-

 

• الإخلاصُ في زمنِ النفاقِ أجرهُ أكبر،

والصبرُ على الطاعةِ في زمنِ الفتنةِ ثوابهُ أعظم،

وقولُ الحقِ في زمنِ الظلمِ مثلُ ذلك وأكثر،

والجهادُ مع القلَّةِ في زمنِ التثاقلِ إلى الأرضِ أجلُّ وأجزل،

والدعوةُ إلى الله والصبرُ على الأذى في زمنِ الخوفِ والبطشِ والقهرِ أسمَى وأعلَى. 

 

• لو استُنطِقَ حجرٌ لقال: ربيَ الله!

سيقولُ هذا وغيرهُ من الجماداتِ وهي غيرُ (عاقلة)!

لكنها تخشَى الله،

ولو نزلَ عليها القرآنُ لخشعتْ وتصدَّعت،

خوفًا ورهبةً من الخالقِ العظيم.

فما بالُ (العقلاءِ) من البشرِ لا يتَّعظون؟

وما بالُ غيرهم ممن لا يحركون عقولَهم ولا يفهمون؟

أليس هذا يعني أنهم (لا يعقلون)؟

ويتشبَّهون بالحيواناتِ ولا يستحيون؟

 

• يا بني،

اعرفْ من كان قريبًا منكَ من علماءِ زمانِكَ جيدًا،

حتى إذا نزلتْ نوازلُ أخذتَ بأقوالِ المخلصين منهم،

العاملين بشرعِ الله ولو كرهَ المغرضون،

وإياكَ ومَن يركنُ إلى الظالمين،

ويقولون بقولهم ولو أغضبوا ربَّ العالمين.

 

• إذا أردتَ أن تقودَ مركبةً فعليكَ أن تتعلمَ أولًا كيف تقودها،

وإذا قدتها بدونِ معرفةٍ تهوَّرت.

وقيادةُ الناسِ وإدارةُ شؤونهم أصعب!

فعلى المرءِ أن يعرفَ الحقوقَ والواجباتِ لكلِّ طرفٍ يتعاملُ معهم،

وأن يتعلمَ أصولَ الإدارةِ والتدبيرِ ليعرفَ كيفَ يربِّي أسرته،

وكيف يسوسُ مَن تحت يده،

أو من يقودهم،

وإلا جلبَ المشكلاتِ لنفسهِ وللآخرين.

 

• يا بنتي، 

هذه الدنيا للمسلمِ والكافر، 

ولكن ينبغي أن يختلفَ عملهما فيها، 

فإذا تشابهَ عملُهما فقد خسرَ المسلمُ أيضًا! 

فاجتهدي في رضا ربِّك، 

ولا تقلِّدي كافرًا، 

ولا تنظري إليه نظرةَ إعجاب!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين