سداد دين بعد أن خسرت العملة قيمتها

نص الاستشارة :

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اعطيت شخص مبلغ من المال في عام 2018 واتفقت معه على استثمارة والفائدة بالربع اي ربع لي وثلاث ارباع له وفي ذلك الوقت كان عندنا بداية الانهيار الاقتصادي وانني يعلم الله اعطيته المبلغ لكي لا افقد قيمته ولكن الان رفض ارجاع المبلغ لي بقيمته الحالية وانه متمسك بالمبلغ والفرق بالعملة كبير جدا والمبلغ فقد قيمته مع العلم انني تركت الارباح خوفاً من الربا هل يحق لي ارجاع قيمة المبلغ ام لا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا قمتم بإلغاء الشركة بينكم، وطالبت شريكك بإيفاء رأس المال، فالأصل في سداد الدين أن يكون بنفس المبلغ بدون زيادة أو نقص، فلو كان المبلغ ألف جنيه مثلا، فالسداد سيكون ألف جنيه بالضبط بنفس العملة، بقطع النظر عن قيمته اليوم بالنسبة للذهب أو الدولار.

لكن إن كان الفرق فاحشا وكثيراً، وبعض العلماء لم يقدروه بحد معين وإنما أرجعوه للعرف، وبعضهم حدده بالثلث، فالأولى في هذه الحالة اللجوء إلى المصالحة بحل وسط بينكما، وذلك تحقيقا للعدل، ورفعا للضرر سواء عليك أو على صاحبك. فلو بقي المال عندك لخسرت قيمته كثيراً، كذلك لو دخلتم به في تجارة فكلاكما معرض للربح والخسارة. فليس من الإنصاف لغريمك أن تطالبه بما يعادل من قيمة قبل سنتين، كذلك ليس من الإنصاف لك أن تسترد نفس المبلغ وقد فقد جزءا كبيرا من قيمته فالجأوا إلى حل وسط بينكما. والله أعلم.


التعليقات