روائع قرآنية (7)

الرائعة القرآنية السابعة :

 

قال الله تعالى : ( فإذا جاءت الصاخة . يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه . ) عبس/33-37

وقال سبحانه : ( يُبصَّرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومِئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه ) المعارج/11-14

 

إن ما يشد انتباهنا في سورة عبس أن المرء لشدة أهوال يوم القيامة يفر حتى  من أمه وأبيه ، وفي الوقت نفسه والأهوال هي الأهوال نجد المجرم يود أن

يفتدي نفسه من العذاب  ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ، دون أن يقدم أمه وأباه ليفتدي بهما نفسه ، لأنه والله أعلم يعلم أن ذلك يسخط ربه ويغضبه  ، لأن رضا الله في رضا الوالدين ، وهو في أمس الحاجة في هذا الموقف العصيب ، إلى استرضاء ربه واستعطافه ، فمع أنه المجرم إلا أنه تأدب مع والديه ، فلم يقدمهما فداء له من النار .

 

فهل يليق بأبناء المسلمين أن يكونوا أقل أدباً وبراً بآبائهم من هذا المجرم ؟!      

اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين