رسالة من ملتقى طلاب معهد الفتح الإسلامي إلى الدكتور حسام الفرفور:

 

رسالة من ملتقى طلاب معهد الفتح الإسلامي إلى الدكتور حسام الفرفور:

 سيدي تكلمتم اليوم في خطابكم التاريخي إلى الطلاب أن أشياخكم ربوكم بحالهم قبل مقالهم، ولكنكم ابتعدتم وانحرفتم اليوم في خطابكم للطلاب عن المنهج الذي علمكموه أشياخكم

-تكلمتم سيدي عن "المصارحة"

 وعندما أراد أحد الطلاب أن يصارحكم ويخالفكم في الرأي أسكتتموه بطريقة استفزازية لاتنم عن مصارحتكم ولعل الطلاب صارحوكم بطريقتهم من خلال المظاهرة عقب كلامكم ولعل مصارحتهم هي أصرح رد على مصارحتكم

 -وتكلمتم عن "المناصحة" وقلتم إن مهمتنا هي النصيحة وإننا نصحنا المسؤولين من قمة الهرم حتى القاعدة

 ونسيتم أن ملقي النصيحة على من لا يسمعها كمقلد الخنازير الذهب والفضة

 تتكلمون عن نصح النظام

إن النصيحة تكون مجدية عندما يكون المنصوح مستعدا للاستماع

 أما عندما يستمع نصائحكم وهو يقصف حمص ويضرب إدلب ويداهم درعا ويقتل ويسفك وينتهك الحرمات فأعتقد أن نصيحتكم ليست في محلها

 فبينما كنتم تحدثوننا عن المناصحة جاءني خبر استشهاد ٤ مزارعين مدنيين في حمص فعلمت حقا أن النظام سمع لنصائحكم العظيمة وإرشاداتكم الحكيمة

 مناصحة النظام ليست إلا كمناصحة الديك والثعلب

 محاورة النظام ليست إلا كمحاورة الغنم والذئب

 وصدق شوقي إذ يقول:

 مخطئ من ظن يوما

 أن للثعلب دينا

 تتكلمون عن "المصالحة" وأي مصالحة والدماء سفكت ؟!

 لعلكم نسيتم أن الصلح عن دم العمد لا يكون إلا برضى أولياء المقتول ،وإن أولياء شهدائنا لا يرضون إلا بالقصاص من بشار الأسد شخصيا

 تزعمون أن طالب العلم لا ينبغي أن يتكلم بالسياسة

 كلامكم (ربما) كان صحيحا لو أن الأزمة السورية اليوم هي أزمة سياسية ، لكنها أزمة إنسانية ، أزمة دينية إسلامية سنية ، الحرمات هتكت والدماء سفكت والمساجد هدمت والأعراض انتهكت

فكلامنا وإنكارنا لما يجري ليس تدخلا في السياسة مطلقا بل هو ما أوجبه رسول الله للمسلم على المسلم وهو نصرة المظلوم

 تتكلمون عن المحافظة عن المعهد وخوفكم عليه

 أين يقينكم

 إن عبد المطلب ذلك الأعرابي الذي ما دان بدين الإسلام قال بيقين وثبات "للبيت رب يحميه" ومعهدنا هو بيت من بيوت الله وإن الله يحفظه ويرعاه

إن كنتم تظنون أنكم أنتم من يحمي المعهد فإن المعهد زائل

ولكن للمعهد رب يحميه فهو ثابت راسخ رسوخ الجبال بإذن الله لن يضيره شيء

 ولطالما علمتمونا أن حرمة دم المسلم أشد على الله من حرمة الكعبة "ومن حرمة المعهد من باب أولى" تتكلمون بملء أشداقكم عن المحافظة على المعهد واشتهينا طوال ال ٩ أشهر الماضية أن نسمع منكم كلمة إنكار واحدة إنكارا للدماء التي انتهكت وسفكت

 أما بعد فيا فخامة الدكتور حسام الفرفور

 إن كنت تزعم أن مطالبتنا بحقوقنا هو فتنة فلتتعامل معها كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتزالها والتزام الصمت إزاءها فلعل صمتكم أن يقبل منكم ومن صمت نجا.

 وإنه جهاد ....نصر أو استشهاد

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين