اللهم بلغنا رمضان ، وسلمه لنا وسلمنا له ، وتقبل منا أعمالنا فيه وأعتقنا من النار
أوصيكم - إخوتي وأخواتي وأوصي نفسي المقصرة أولاً - بتقوى الله وحساب النفس قبل أن نُحاسب ،
ولنتذكر أن الدنيا فانية والآخرة خير وأبقى ، ولنعد إلى كتاب الله درساً وفهماً وعملاً ، وإلى سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فنعرضَ أنفسنا عليها وعلى كتاب الله لنثبُت على ما يوافقهما ، ونتخلى عما يخالفهما
وأرى أن التهنئة تنفع من يقبل على العمل الصالح في هذا الشهر المبارك ، أما أن تكون التهنئة عادة نفعلها ثم نمضي دون أن ندرك مرامي رمضان فقد نقع في الغفلة المنهيّ عنها ...
إن رمضان عَقد بين الله والعباد أن نقبل على طاعته ، وننتهي عما يغضبه - سبحانه- فإن انتهى رمضان وقد أقلعنا عن العادات السيئة والأعمال الخاطئة ، واكتسبنا عادات صالحة وأعمالاً طيبة استحققنا التهنئة ، وكنا جديرين بها ،، وإلا كان أحدنا كمثل الحمار يحمل أسفاراً ...
أقبل رمضان وقد مضى على بدء الثورة السورية المباركة قريبُ إحدى عشرة ، والعدو متجبر ، يدمي حشاشة أمتنا بالقتل وسفك الدماء والاعتقال والسجن والتعذيب ، لا يني عن إخماد نور الإيمان في القلوب وكسر إرادة الأمة وإذلالها . وليس لنا إلا الصبر والمصابرة والثبات على جهاد الكلمة والجرأة في المطالبة بالحق . والنصرُ بيد الله تعالى يهبه لعباده حين يرى منهم تقوىً وتوجهاً إليه سبحانه قلوباً ونفوساً ودعاء وبذلاً للغالي والنفيس والقليل والكثير في المنشط والمكره . ومن أخلص لله نال أربه .
ولا ننسَ أنَّ الثورة المباركة خلفت أيتاماً وأرامل وثكالى وهم بحاجة إلى عونكم ، فالله الله فيهم ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
فالبدارَ البدارَ إلى تحمل المسؤولية وتقديم العون إلى المحتاجين ليعلموا أن هناك من يهتم بهم ويأسو جراحهم ، ولنخفف عنهم بعض ما يعانون .
اللهم سدّد خطانا لما فيه رضاك والعمل الصالح
اللهم اجعلنا أهلاً لنصرك وجنوداً في دعوتك ، واستعملنا في طاعتك.
اللهم انصرنا على عدوك وعدونا وأقرّ أعيننا بتأييدك وفضلك ، إنك نعم المولى ونعم النصير .
اللهم اجعلنا ممن ترحمه في هذا الشهر الفضيل ، وتغفر له وتعتق رقبته من النار
اللهم آمين ، اللهم آمين .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول