رسالة رئيس الرابطة الشيخ محمد علي الصابوني إلى رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية
 بسم الله الرحمن الرحيم
إلى رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية.

هذه الحرب البربرية الهمجية التي تشن على إخوانكم في سوريا, من المسؤول عنها؟
لقد قلَّدكم الله أمانة قيادة هذه الشعوب الإسلامية , لتدفعوا عنها الظلم, وتحكموا فيها بالعدل الإلهي الذي أمركم الله به, ولتقفوا بجوار المستضعفين من الشعوب في جميع بلاد العالم , فهل أديتم الأمانة؟
نحن لا نطلب منكم إحسانا إلى الشعب السوري أو اليمني , ولا نطلب منكم أن تراعوا جانبهم ,ولكن نطلب منكم أن تحسبوا حسابا لموقفكم بين يدي أحكم الحاكمين يوم الحشر الأكبر, حين تقفون أمام رب العزة والجلال , فيسألكم ماذا قدمتم للمؤمنين المستضعفين؟ وأنتم ترون الدماء تسيل أنهارا؟ ماذا فعلتم لدفع الظلم عن المؤمنين؟ أما سمعتم قوله تعالى: ( وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر)!!.
لماذا تركتم هذه الوحوش المفترسة تقتل وتسفك دماء هؤلاء الشباب الذين ينادون بالحرية ورفع الظلم؟ إنكم رؤساء كبار وعظام , وهؤلاء الأولاد (بشار وماهر ومخلوف) طغمة إجرام, لا ينبغي أن تقيموا لهم وزنا.
لقد تعدى إجرامهم إلى بيوت الله عز وجل , فقصفوا المآذن بالرشاشات , ومزقوا المصاحف بالرصاص وسفكوا الدماء في المساجد , كأنهم في حرب مع الله لا مع البشر !! لماذا لم تأخذكم الحمية لدينكم ومقدساتكم , وتُـظْهِروا غضبكم لله عز وجل , وتـُوقِفوا هذا السيل من الدماء؟ التي يرتكبها النظام الغاشم و الذي ضج منه العالم الإنساني بأجمعه.
إنَّ سكوتكم عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية, مشاركة في الإثم, فقد جاء في الحديث القدسي يقول تعالى:( وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله أو وآجله , ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل) أخرجه الطبراني .
هؤلاء الذين تظنون أنهم حكام, ليسوا بحكام إنما هم طغمة إجرام . حتى الحميرَ قتلوها! إلا حمارا واحدا هرب من بطشهم ليبقى شاهدا على إجرام هذا النظام.
نحن لا نريد منكم تسليح الشعب السوري , وإنما نطالبكم بهذه المطالب اليسيرة, لترفعوا المسؤولية عنكم عند رب العزة والجلال, وهي:
أولا : تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.
ثانيا : طرد سفراءَ وقناصلَ النظام السوري من جميع بلدانكم.
ثالثا: قطع العلاقات السياسة والاقتصادية بينكم وبين هذا النظام الغاشم .
رابعا: نطالبكم بتأمين الحماية للمتظاهرين السلميين . وهذا أضعف الإيمان
وأخيرا : أقول لكم : اصطلحوا مع الله عز وجل قبل أن يحل عليكم غضبه وانتقامه , وتذكروا قول الحق جل وعلا:( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة , واعلموا أن الله شديد العقاب).
د/ الشيخ محمد علي الصابوني. رئيس رابطة العلماء السوريين.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين