رد الحق لصاحبه

نص الاستشارة :

أحسن الله إليكم لدي سؤال: كنت قد اشتريت بضاعة من أحد المحلات وأعطاني العامل هناك أكثر من الباقي الذي يجب عليه إعطائي فأخدته، والآن أريد إرجاعه دون أن أفضح نفسي وأقول إني سرقته ولكن أخاف أن لا يعطيه لصاحب المحل وينتفع به هو، أي: العامل، فهل إذا أعطيته إياه وأخده لم تبرأ ذمتي؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله

العامل في المحل المأذون له بالتصرّف لا يملك الهبة ولا المسامحة عن سيّده إلا بالقدر المتعارف عليه بين التجار، وهذا ما يتغابن فيه الناس عادة ويتسامحون، ولا يعتب بعضهم على بعض فيه في غالب أحوالهم.

وإذا كان الفرق صغيرا من النوع الذي يتسامح فيه الناس عادة فلا بأس أن تأخذه، ويكون من حقّ هذا العامل أن يتصرّف فيه بالهبة للمشترين، أمّا إذا كان الفرق كبيرًا وأنت تعلم أنه لو علم فلن يسامحك فيجب عليك أن تردّه، ويجوز أن ترجعه لصاحب المحلّ نفسه مباشرة، كما يجوز أن تدفع ثمن شيء ليدخل في حساب المحل ثم ترجع ما اشتريته إلى مكانه دون أن يراك هذا العامل لئلا يأخذ هذا المال.

وعلى كل حال إذا أرجعته لهذا العامل ولم تجد طريقة أخرى تبرأ ذمّتك فهو المسؤول عن هذا المال.

والله أعلم. 

 


التعليقات