درب المجد

 

مهداة إلى روح الشهيد البطل الذي لاكته ألسنة ُ أصناف من المجرمين

 

يحاولُ نيلَ المجد فيمن يحاولُ .... ويسعى إلى تحصيلِه ويطاولُ

 

فإن حاز أقصى المجد فهْوَ مرامُهُ .... وإن نال أدنى المجد يُـكبَتُ عاذلُ

 

كذلك دربُ المجد أنّى وُجدتَ في.... نواحيهِ يحمَدْكَ الدؤوبُ المناضلُ

 

ومهما من المجد المُـؤثـَّـلِ نلتَ لن .... تُـسلَّمَ من هـاج ٍ ?نّـه فاشلُ

 

تسوؤك في درب السُّموّ جنادبٌ .... وتشهَدُ للجُلّى ثرىً وجنادلُ

 

ويعرفُ قدْرَ الدّرّ ـ لو ضاع ـ عالِـمٌ .... ويُـنكِرُ قدْرَ التِّـبْر ـ في الكَـفّ ـ جاهلُ

 

ويلقى الفتى في حالتَـيه أكابراً .... يُجـِـلّونَـهُ فضلاً وتَلحى ا?راذلُ

 

وما ضرّ نجمَ القُطب إبـغـاضُ أحمقٍ .... وقد ضرّ وردَ الرّوض يهواهُ سافلُ

 

وتنحو إلى القوم الـصِّغـار ِ صغــارُها .... وتأبى الكبارُ الصِّـيْــدُ وهْيَ ا?فاضلُ

 

فكُن قائلاً بالحقّ ـ ما عشتَ ـ مُعـر ِضاً .... عن السُّفهاء الـدّون ِ ما قال قائلُ

 

وكُن فاعلاً للعُرف لله طائعاً .... وعن جاهلٍ أمسكْ وما هُو فاعِـلُ

 

فلو حجراً ألقمتـَـه كلَّ نابح ٍ ..... إذن تُصبحُ ا?حجارُ وهْيَ قلائلُ

 

فيا راحلاً أبكيتَ منـّـا قلوبنا ..... وما عاد يُبكيها من الحُـزن راحلُ

 

رفعتَ بوجهِ الظُّـلم والبغـْيِ صرخة ً .... كذاك تـهُـزُّ الـمُرجفاتُ الزلازلُ

 

وقاتلتَ كالليث الهصور ولم تكُنْ .... جباناً تخفّى والـمخـبَّـأ باطـلُ

 

وما كُـلُّ مَن شال السلاحَ مجاهدٌ .... وما كلُّ من ينوي الـنِّـزالَ مُناز ِلُ

 

إذا لم يصحّ العَـقدُ والفهمُ بعدَهُ .... فأسوأ ُ خلْق الله فسْلٌ مُـقاتِلُ

 

نزلتَ من المجد الرفيع منازلاً .... وكلُّ قلوب المؤمنـــينَ منازلُ

 

وإن ذمّكَ الأوغادُ قدرُكَ فوقَهُم .... وكم ذمّ أصحابَ الـعُلا مـُتطاو ِلُ

 

فيا ماضـياً مـنّـا وقد غالَـكَ الردى .... ومَـهوى الردى منّـا الرجالُ الأماثِـلُ

 

عليكَ سلامُ الله حيـّاً وميـّـتاً .... شهيداً حميداً أجـــرهُ متواصلُ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين