خواطر في سبيل الله -98-

 

• أحبُّ ربي لأنه الحقُّ العدلُ،

أحبُّهُ لأنه خلقني فهداني، 

ولم يتركني هملًا،

أحبُّهُ لأنه {يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ}، 

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}،

{وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ}،

{وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}.

سورة الشعراء: 79-82.

 

• المؤمنُ (قلقٌ) بشأنِ مستقبلهِ في الآخرة،

وهذا القلقُ (إيجابيّ)؛

لأنه يحفزهُ على المزيدِ من العملِ الصالح،

ومساعدةِ الناس،

والتعاملِ معهم بالحسنى،

وعلى تجنبِ الأعمالِ المشينة،

وعدمِ التعرضِ للناسِ بما يزيدُ من سيئاته،

كالتضييقِ عليهم،

والاستخفافِ بحقوقهم،

وأكلِ أموالهم بالباطل..

فما أجملَ هذا (القلق)!

 

• على الرغمِ من كونِ الحقِّ واضحًا،

إلا أن أهلَ الشرِّ يتجاوزونه،

ولا يضعونهُ في جدولِ أعمالهم،

ويدورون حواليهِ ليعثروا على ما يناسبُ نفوسَهم الشريرة، 

فيقعون في حُفرِ الباطل،

فإذا لم يتمكنوا من ذلك تحاككوا بالحقِّ فغبَّروهُ وشوَّهوه!

 

• عقودٌ ثقافية!

إذا كنتَ قارئًا نهمًا عقدتَ صفقةً ثقافيةً مع كتابٍ في مجلدٍ كبير،

فلا تدَعهُ حتى تأتيَ على آخره!

وإذا كانت همَّتُكَ أقلّ،

أو أعمالُكَ لا تسمحُ بذلك،

أو مواردُكَ لا تفي به،

عقدتَ صفقاتٍ ثقافية صغيرةً أو متقطعةً مع كتبٍ عاديةٍ أو صغيرة،

فتنهلُ منها،

ولكنكَ لا تشبع!

 

• احرصْ على أن تقولَ كفَّارةَ المجلسِ في آخره،

فإن غالبَ الناسِ يتبادلون الأحاديثَ مع آخرين في اليومِ الواحدِ ربما مرات،

ولا يخلو الكلامُ من صغائرَ وهنات.

يقولُ عليه الصلاةُ والسلام:

"كفّارةُ المجلِسِ أنْ يقولَ العبدُ: 

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، 

أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، 

أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك".

صحيح الجامع الصغير (4487).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين