خواطر في سبيل الله -95-

 

• أربعةٌ يعرفون قيمةَ الأب،

الرجلُ عندما يصبحُ أبًا.

والزوجةُ الوفية، 

لمعرفتها بعمله، 

ومشقتهِ في تحصيلِ الرزقِ لها ولأولادها.

وأصحابُ الشهاداتِ العليا الذين درسوا وترقَّوا بتعبِ آبائهم،

والولدُ البارّ.

والذين يُنكرون فضلَ الأب:

الولدُ العاقّ،

والمرأةُ السوء،

التي تعاندُ زوجَها،

وتُنكرُ كلَّ معروفٍ أُسديَ إليها وإلى أولادها منه،

فهي ممن "يَكفرنَ العشير"،

من النوعِ الذي قالَ فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"لو أَحسَنْتَ إلى إحداهنَّ الدهرَ كلَّهُ ثم رأَتْ منكَ شيئًا قالت: ما رأيتُ منكَ خيرًا قطُّ"!

 

• إذا كان السياسيُّ يُحسِنُ الخروجَ من المشكلةِ كما يُحسِنُ الدخولَ في القضية،

فإن الداهيةَ لا يجدُ صعوبةً في الدخولِ فيها أصلًا، 

ويخرجُ منها دون أن يُشعَرَ به،

ولو لم يكنْ دخولهُ فيها بأمرٍ منه!

ولا يُحسِنُ هذا كلُّ أحد،

ولذلك فإن الدهاةَ قلَّة.

 

• متعةُ القراءةِ في السفرِ لا تعدلُها متعة،

حيثُ لا يَشغلُكَ شيءٌ وأنت راكب،

فاطوِ بُعدَهُ بالاشتغالِ العلم،

وما ينفَعُ من مطالعة،

فإنه يؤنسك،

ويُنسيكَ التعب،

ويُبعدُ عنك الملل.

وكنتُ أصحبُ معي كتبًا في أسفاري،

على قدرِ المدةِ التي أبقَى فيها،

فلا أرجعُ إلا وقد أنهيتها،

وحصَّلتُ بذلك علمًا جمًّا!

 

• يا بني،

إذا لم تنظرْ أمامكَ فقد تقعُ في حفرة،

أو يصدمُكَ شخصٌ أو آلة،

وإذا أهملتَ ما هو خلفكَ فقد تتفاجأ بمن يخطِّطُ لينقضَّ عليكَ دون أن تشعر!

فليكنْ نظرُكَ إلى الأمامِ في الغالب،

والتفتْ إلى الوراءِ أحيانًا،

احتياطًا،

وعند اللزوم،

كالشعورِ بخطر. 

 

• يا ابنَ أخي،

كنْ مؤدَّبًا،

ولا تزاحمْ كبيرًا إذا أرادَ الخروجَ من الباب،

بل افتحهُ أنت وتنحَّ جانبًا ليخرجَ هو أولًا،

وأصعبهُ على الشيخِ الكبيرِ أن يفتحَ البابَ لنفسه،

ثم يسرعُ شابٌّ ليسبقَهُ ويخرجَ قبله!

كما يحدثُ في المساجدِ أحيانًا،

مع الأسف!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين