خواطر في سبيل الله-93-

• من رأيتَهُ بعيدًا عن الدين، 

لا يستجيبُ لداع، 

ولا يقتربُ من واعظ، 

فاستغلَّ المناسباتِ المؤثرةِ للحديثِ معه، 

أو مع غيرهِ ليسمعَ هو، 

مثلَ مجالسِ العزاءِ والموالدِ والأعياد..

أو اقتربْ منه أولًا بما يناسبُ عملَهُ أو هوايةً له،

ثم تجدُ مدخلًا للدينِ إليه..

 

• يا بني، 

إذا غلطتَ مع صديقِكَ فاعتذرْ له بلطف، 

واستسمحه، 

وإذا كان أكبرَ منك فقفْ أمامَهُ بأدب، 

واعتذرْ له بحياءٍ وخفضِ صوت، 

ليكونَ ذلك دافعًا له على قبولِ عذرك، 

والعفوِ عنك،

ولدوامِ المودَّةِ بينكما.

 

• يا بني، 

التفكيرُ بالأمورِ السيئةِ يزيدُ من اضطرابِ نفسِكَ وتفاعلِها معها، 

فاقطعها وتفكَّرْ بالأمورِ الحسنة، 

وكنْ سائسَ نفسِكَ لا عبدًا لها. 

لا تُجارِها في هواها، 

ولا تسترسلْ معها في سكرتها، 

ولا تطاوعها في شهواتها إلا إذا كانت حلالًا.

 

• يا ابنَ أخي،

إذا رأيتَ تجمعًا يصيحُ فيه الناسُ ويهتفون،

ولم تعرفْ سببَ اجتماعهم ولا ما يهتفون له،

ثم دخلتَ بينهم وقلتَ بقولهم،

فإنكَ إمَّعة،

يعني (مايع)،

تذوبُ في وحلٍ ونتنٍ كما تذوبُ في ماءٍ وعسل،

وتذروكَ الرياحُ شرقيةً كانت أو غربية،

وتُقلِّبُكَ كيفما أرادت،

فلا قيمةَ لك،

ولا وزنَ لشخصيتك.

 

• لعل أكثرَ ما يحدثُ من تنازعٍ وسوءِ تفاهمٍ بين الجيرانِ هو بسببِ اختلافِ طبقاتهم،

وتفاوتِ نسبةِ أموالهم،

فإذا كانوا قريبين من بعضهم البعض،

قلَّتِ الخلافات،

وإنه لَداءُ الحسد،

وإنه لابتلاءٌ واختبار.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين