خواطر في سبيل الله-92-

 

• يا بني،

قد تضجرُ من صديقٍ يضايقُكَ بين كلِّ مدَّةٍ وأخرى،

وعندما تكبرُ سترى الأمرَ نفسَهُ مع أصدقاءَ آخرين،

فهي الحياةُ التي تتأرجحُ بين البؤسِ والسعادة،

وبين الفرحِ والترح،

وإنه لبلاءٌ وامتحان..

 

• يا ابنَ أخي،

رأيتُكَ مكفهرَّ الوجهِ في حديثٍ لكَ مع أبيك،

ومبتسمًا في وجوهِ أصدقائكَ وأنتم مجتمعون تتحدَّثون،

فعدِّلْ سيرتكَ وصورتكَ عند أبيك،

فإنه بالتأكيدِ أَولَى من أصدقائك،

حتى يرضَى عنكَ ولا يدعوَ عليك،

ولتوفَّقَ في حياتِكَ بدعائهِ الطيِّبِ لك.

 

• الكتابُ سلوةُ المثقفِ المنعزلِ ومائدته، 

وصديقهُ الذي لا يتركه، 

وهو لا يكادُ يشعرُ بعزلة، 

ما دامتِ الشخوصُ والأفكارُ من مطالعتهِ تتحركُ أمامَ عينيهِ وتعملُ في نفسه.

 

• عندما تقارنُ بين شخصين من بين أصدقاءَ لك،

أحدهما خلوقٌ واسعُ الصدر،

يتحمَّلُ كلامَ الآخرين ويبتسمُ لهم ولا يجرحُهم في حديثه،

وآخرُ عبوسٌ سريعُ الغضب،

ردُّهُ جاهزُ بما لا يناسب،

ستعرفُ عندئذٍ فضلَ الأخلاقِ الحسنة،

والآدابِ الفاضلة.

 

• ينبَّهُ الأطفالُ في المساجدِ إلى الاهتمامِ بالمصاحفِ عند القراءةِ فيها والانتهاءِ منها،

فلا يكتبون عليها بالقلم،

ولا يضعون فوقها شيئًا،

ولا يستندون على صناديقها،

ولْيَضعوها في مكانها بشكلٍ صحيح،

ليكونَ هذا دافعًا لهم على تعظيمِ كتابِ ربِّهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين