خواطر في سبيل الله -91-

 

  • هناك من الأغنياءِ المسلمين من لا يحركُ أموالَهُ نحوَ الخير،

ويكتفي بتنميتها والاستمتاعِ بها،

ولا ينفقُ منها لصالحِ إخوانهِ المسلمين،

لا قليلًا ولا كثيرًا،

على الرغمِ من المصائبِ والكوارثِ والفقرِ والضررِ الذي يصيبُ مناطقَ عديدةً لهم،

وقد يأتيهِ الموتُ فجأةً فتكونُ أموالهُ كلُّها محسوبةً عليه.

فليتَّقِ اللهَ وليعتبر،

وليشعرْ بما يشعرُ به إخوانهُ المبتلون والمتضررون،

فإنهم إخوةٌ له في الدين،

ولهم حقٌّ عليه.

 

  • المشتري مهتمٌّ بحاجتهِ أكثرَ من البائع،

ومع ذلك تفوتهُ أشياءُ ويُخدَع،

وخاصةً إذا رأى فيها شيئًا من الرخص،

فكيف بالمتلقي الذي تُعرَضُ عليه الأفكارُ المغرضةُ مجانًا،

في إعلامٍ قويٍّ مخادع؟!

إن كثيرًا منهم سيحتضنونها بدون عناءِ بحثٍ وتفكير!

 

  • السعادةُ وهمٌ عند الملحدين!

فهم في قلقٍ دائم،

لا روحانيةَ عندهم،

ولا مرجعيةَ لهم سوى أفكارٍ ونظرياتٍ ظنيةٍ مضطربةٍ خائبة،

تتبدَّلُ وتتغيَّرُ في أزمنةٍ وظروف.

والمسلمُ العاديُّ يشعرُ بالسعادةِ في كثيرٍ من الأحيان،

وخاصةً عندما يرى ضلّالًا ومشركين على غير ِ هَدي ربِّ العالمين،

فيحمدُ الله على نعمة العقيدةِ الصحيحةِ النقية،

ويعلمُ بذلك أنه يستندُ إلى دينٍ صحيحٍ قائمٍ على الوحي الذي لا يكذب،

ولا يَحيدُ عن الحقِّ لمصلحةٍ شخصيةٍ أو قُربَى،

وليس هو نظرياتٌ أو أفكارٌ قابلةٌ للنقدِ أو النقض.

ويرضَى بما رضيَ الله له من حال،

ويقنعُ بما قُسمَ له من رزق،

وما وهبَ له من مواهب..

إنها السعادةُ الفكريةُ والقلبية..

البعيدةُ عن منالِ الملحدين..

لو عَلِموا!

 

  • يا بني،

إذا تطلَّعتَ إلى سيارةٍ فارهةٍ بمواصفاتٍ عالية،

وحلمتَ برحلاتٍ صبيانيةٍ عليها مع زملائك،

فهذا يعني أنكَ دفنتَ كتبَ العلمِ في صندوقِ تلك السيارة،

ولم تسمحْ لها بأن تتنفسَ في قلبك،

أو تعملَ في رأسك!

 

  • يا بنتي،

إذا صعبَ عليكِ أن تتآلفي مع زوجكِ فانصحيه،

وعالجيهِ إذا كنتِ مثقفةً واعية،

حاولي أن تغيِّري عاداتٍ عتيقةٍ فيه لازمتهُ منذ الصغر،

وأفكارٍ سخيفةٍ لديه صاحبتهُ من رفقةٍ غيرِ موفَّقة،

واصبري حتى تعملَ فيه الكلماتُ وتجدَ لها مكانًا في قلبه،

فإذا رأيتِ تغيُّرًا،

ولو كان قليلًا،

فتابعي جهدَكِ وأبشري،

فإن للمرأةِ تأثيرًا على الرجلِ لا يعرفهُ كثيرٌ من الناس،

أو لا يبوحون به،

ولو أنهم يعايشونه!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين