خواطر في سبيل الله -86-

 

• المكتبةُ ثروةٌ فكرية، 

مثلُ ثروةِ الشارعِ وتنوعهِ بأصنافِ الناس، 

وأفكارهم وأعمالهم، 

وملامحهم وحركاتهم، 

وملابسهم وألوانهم، 

وسلوكهم وعاداتهم، 

ولذلك قالوا: 

إذا احترقت مكتبةُ الأديبِ فليقرأ في وجوهِ الناس!

 

• يا بني،

المدرسةُ ليست مثلَ عالَمِ البيتِ والأسرة،

فهناك العلمُ والمعرفة،

والدرسُ والتدريب،

وفي البيتِ الراحةُ والحنان،

والحريةُ الشخصيةُ والراحةُ في الكلام.

فلا تنقلْ أسلوبَ المدرسةِ إلى البيت،

ولا تنقلْ أسرارَ الأسرةِ إلى أصدقائكَ الطلبة،

ووائمْ بينهما بحكمة. 

 

• هناك من يكونُ همُّهُ الإصلاحَ والبناءَ والتعليمَ والرقيّ، 

وهناك من يكونُ شأنهُ البحثَ عن الفرحِ واللذةِ والشهوة، 

أينما سمعَ بها انطلقَ إليها، 

وما أكثرهم بيننا. 

ولا يستويان.

 

• اجتنبْ ذكرَ الفنانين والفناناتِ وأخبارَهم،

فإنها شهيةٌ على النفوس،

وإنها فتنةٌ لدينك،

تُحبِّبُ إليكَ الدنيا ومفاتنها وشهواتها،

وتُنسيكَ الآخرة،

وتُبعِدُكَ عن أهلِ الإيمانِ والصالحين من عبادِ الله.

 

• لو قال الطبيبُ للمريضِ لم تبقَ لكَ سوى أيامٍ في الدنيا، 

ماتتْ شهواتهُ قبلَ أن تطلعَ روحه، 

وتغيَّرتْ نظرتهُ إلى الدنيا، 

وصارَ ينظرُ إلى كلِّ شيءٍ على أنه (مؤقَّت)، 

والأصلُ أن تكونَ هذه نظرتهُ من الأول،

{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}.

سورة غافر: 39.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين