خواطر في سبيل الله -85-

 

• ما أكثرَ ما وردَ في القرآنِ الكريمِ من كلماتِ {بَيَّنَّا} و{نُبَيِّنُ} و{الْبَيِّنَاتِ} و{الْمُبِينُ} ومشتقاتها،

فالإسلامُ دينٌ واضحٌ بيِّن،

ومن قالَ كلماتٍ غامضةً تسيءُ الظنَّ به فلا يلومنَّ إلا نفسه،

فأهلُ العلمِ والسلوكِ إذا قالوا كلامًا عن الإسلامِ ينبغي أن يكونَ واضحًا جليًّا لا غامضًا،

فإنهم يريدون تبيينَ هذا الدينِ للناس،

فلماذا يلجأُ بعضهم إلى كلامٍ غامض،

إلا من شيءٍ في نفسه؟

أما أهلُ الأدبِ وما يتفنَّنون به من كلامٍ نثرًا وشعرًا فأمرٌ آخر،

فالمقصودُ الدين.

 

• يا بني،

إذا جلستَ بين الكبارِ فلا تتكلمْ إلا إذا طُلبَ منك،

وليكنْ جوابُكَ قصيرًا حتى لا تدخلَ في متاهاتِ الكلام،

وحياؤكَ ظاهرًا حتى تكونَ محبوبًا،

وكنْ متمكنًا في جلوسك،

ولا تعبثْ بأنفك،

ولا تكرِّرْ حكَّ منطقةٍ من جسمك،

وليكنْ نظرُكَ متنقِّلًا بين المتكلِّمِ وصاحبِ البيتِ وأهلِ الفضلِ من المجلس،

لتُحسنَ الأدبَ والاستماع.

 

• إذا كانت جماعتُكَ من الأصدقاءِ تحبِّبُ إليكَ الدينَ وتذكِّرُكَ بالآخرة،

فأحِطها بعينك،

والتَمسْها بقلبك،

وإذا كانت على قهقهةٍ ورقصٍ وشرابٍ فدَعها،

واستبدلْ بها خيرًا منها،

فإنها تُرديكَ ولا تبكي عليك!

 

• من رضيَ بالهوانِ هانَ في نفسه،

وهانَ في عيونِ الناس،

وصارَ من أدناهم،

ومن اعتزَّ بعزَّةِ الإسلامِ علا قدرهُ عند الله وإنْ لم يكنْ عند الناسِ كذلك،

فكان أبيًّا،

عزيزَ النفس،

صادعًا بالحق،

لا يذلُّ إلا لله.

 

• أيها الآباءُ والأمهات،

زيِّنوا حفلاتكم العائليةَ بجمالِ الإسلامِ وسماحتهِ وبركته،

سمُّوها حفلاتِ الشكرِ لله،

والرحمةِ من الله،

وطلبِ الرضا من الله،

والشفاءِ من الله،

والتوفيقِ بالله،

وصلةِ الرحِم،

والفرحِ بفضلِ الله،

وابدؤوا فيها بذكرِ الله،

وزِّعوا مهامَّها على الأولاد، 

مَن يقرأُ القرآن،

ومن يقرأُ حديثًا،

ومن يُنشدُ نشيدًا إسلاميًّا،

زمن يُلقي خُطبةَ المناسبة،

وابدؤوا باسمِ الله، 

وأنهوها بالحمدِ والثناءِ عليه سبحانه،

لتكونوا مسلمين في عامَّةِ أخلاقكم وآدابكم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين