خواطر في سبيل الله -82-

 

• الأيامُ تمضي من حسابك،

فعمرُكَ يَنقصُ كلما انقضتْ منه ساعة،

وتقتربُ شيئًا فشيئًا من الساعةِ الأخيرة،

التي لا نصيبَ لكَ في الدنيا بعدَها،

فاحسبْ حسابَ ذلك اليوم،

ولا تدَعْ أيامكَ تمضي دون عملٍ وثواب.

 

• يا بني،

بقاؤكَ على حالِكَ محال،

ففي كلِّ يومٍ تكبر،

وفي كلِّ يومٍ تقتربُ من أجلِكَ أكثر،

فإيَّاكَ أن تفرِّطَ في عمرك،

كنْ مبادرًا وصائدَ حسناتٍ في موقعِ عملك،

بل في أماكنِ وجودك،

ولا تدَعِ الفراغَ والبطالةَ تأخذان من عمرك.

 

• كم يشعرُ المرءُ بالخوفِ والرهبةِ وهو يرَى أناسًا يُجمَعون ويُطرَحون في جهنم،

وآخرون يُكرَمون ويُسلَكُ بهم طريقُ الجنة،

وبين هؤلاءِ وأولئك أهلٌ له وأصدقاءُ وأحباب،

وهو لا يَعرفُ مصيرَهُ بعد،

لا يعرفُ مع أيِّ فريقٍ يكون؟

اللهمَّ رحمتكَ نرجو يومئذ.

 

• بالقراءةِ والمطالعةِ تكتشفُ مواهبكَ الخفيَّة، 

فتعرفُ ماذا تقرأُ أكثر، 

وفي ماذا تكتب، 

وعلى ماذا تحرص، 

وإلى أيِّ شيءٍ تدعو، 

ولأيِّ فنٍّ أو تخصُّصٍ ترتاح.

 

• يا بنتي الحبيبة،

سلامٌ عليكِ،

ورضا والديكِ،

أنتِ نسمةُ الدار،

وعبقُ الأسرة،

وريحانةُ الأولاد،

ومتنفَّسُ الهمّ،

وراحةُ النفس،

وانشراحُ الصدر،

وبهجةُ القلب،

ومنظَرُ العين،

وفُسحةُ الزمان،

وجمالُ الطبيعةِ بأسرها،

وبسمةُ الحياةِ كلِّها،

جعلكِ الله قرَّةَ عينٍ لي ولأمِّك،

ما عشتِ وما عشنا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين