خواطر في سبيل الله -81-

 

 

• النصرُ لا يعني الراحةَ والخلودَ إلى الدنيا،

فقد وعدَ الله رسولَهُ وصحابتَهُ النصر،

فانتصروا، 

ثم كانوا معلِّمين وفاتحين حتى وفاتهم أو استشهادهم.

وحتى النصرُ في هذه الحياةِ امتحان.

يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى:

{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}

[سورة الأعراف: 129].

 

• يومٌ مَهول،

لا مفرَّ لكَ منه،

ولا سلطانَ لكَ هناك،

فقط تنتظرُ أن يؤمرَ بك،

إلى حيثُ السعادةُ أو الشقاء.

اللهم اجعلنا من أهلِ السعادة،

وألهمنا أن نعملَ بعملِ أهلها،

ولا تُخزنا يومَ الدين.

 

• لكَ أن تحبَّ أو تكرهَ لباسًا أو طعامًا،

أما المسلمون - عمومًا - فتحبُّهم لإسلامهم،

والكافرون تكرهُهم لكفرهم،

وهذا ما يسمَّى بالحبِّ في الله،

والبغضِ في الله.

وتوالي المسلمين،

وتعادي أعداءهم،

فمن عكسَ كان عدوًّا للمسلمين وليس أخًا لهم.

 

• إلى الذين لم يعرفوا التربيةَ إلا من خلالِ الأوامر،

والزجرِ والنهي،

ليذكروا قولَ أنسٍ رضيَ الله عنه كما في صحيحِ مسلم:

"خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشرَ سنين، 

واللهِ ما قالَ لي أُفًّا قطّ، 

ولا قالَ لي لشيءٍ: لمَ فعلتَ كذا؟ 

وهلّا فعلتَ كذا".

فالعبرةُ بالاستقامة،

والخُلقِ الطيب،

والمعاملةِ الحسنة.

وفي الصمتِ دروسٌ أكبر.

 

• بين المسلمِ والدنيا وصلةٌ وجفوة،

أما الوصلةُ فلأنها موضعُ عملِ حسناته،

ومنها الانطلاقةُ إلى الجنة،

وأما الجفوةُ فلأنه يخشَى إغراءَ الدنيا،

فتكونَ موضعَ ترجيحِ سيئاته،

ومنها الانطلاقُ إلى النار،

إلا أن يعفوَ الله.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين