خواطر في سبيل الله -80-

 

• لا تطلبوا من أهلِ العلمِ مساعدةً مالية،

فإما أن يكونَ لا مالَ لهم،

أو لا زيادةَ عندهم،

وإذا كان عندهم اشتروا به كتبًا،

ولا نهايةَ لطمعِهم في ذلك،

ولو كان عندهم وادٍ من ذهب!

وطمعهم في هذا يتجدَّدُ كلما تجدَّدتْ معارضُ الكتب!

 

• ليس بمقدورِ المرءِ أن يبقَى متصنِّعًا في خُلقهِ وتعامله،

لا بسًا ثوبًا مزوَّرًا طوالَ الوقت،

لا بدَّ أن يرجعَ إلى طبيعتهِ وعادته،

فلا يرتاحُ إلا فيها؛

ولذلك قد لا تكونُ النظرةُ الأولَى للشخصِ صحيحة،

فقد يكونُ أثناءها متصنِّعًا لظرفٍ ما،

إنما يُلاحَظُ مرات،

وفي ظروفٍ مختلفة،

حتى تُعرَفَ حقيقةُ ما هو عليه.

 

• يا بني،

ليلُكَ طويلٌ فلا تخصِّصهُ كلَّهُ للنوم،

اجعلْ فيه نصيبًا للعلمِ والعبادة،

فإن قيامَ الليلِ من دأبِ الصالحين.

أما من اتخذَهُ لعبًا،

وسهرَ فيه إلى الصباح،

فقد ضيَّعَ وقته،

وكان من القومِ الذين لا يعتبرون.

 

• المؤمنون المخلصون يحنُّون إلى ذكرِ الله وطاعته،

ولا يتصوَّرون انقطاعهم عنها،

فقد صارت جزءًا من شخصيتهم،

لا ينفكون عنها،

ولا يرون الحياةَ بدونها،

كما لا يجدون صعوبةً في أدائها؛

لأنهم يطبقونها عن رغبةٍ وحبّ.

 

• يا ابنَ أخي، 

لا تسلكْ طريقَ المفسدين، 

فإنهم يؤذون الناسَ ويظلمونهم، 

ويأكلون أموالهم التي جمعوها بعرقِ جبينهم،

وينتهكون حرماتهم،

ويخوِّفونهم بفعالهم،

ويزرعون الشرَّ أينما ذهبوا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين