خواطر في سبيل الله -8 -

 

• يا بني، 

اغتنمْ شبابكَ بالأعمالِ الصالحة، 

والعلمِ النافع، 

وتعلَّمِ الآدابَ والحِكَم، 

فإنكَ ستنشغلُ إذا طالَ بكَ العمر، 

ولن ترافقَكَ همَّتُكَ الشبابيةُ حتى آخرِ عمرك.

 

• يا بني،

لا تكتمْ علمًا مفيدًا تعلَّمته،

بل انشرهُ وعلِّمهُ غيركَ وافرحْ بذلك،

فإنه كلما انتشرَ العلمُ قلَّ الجهل،

وعرفَ كلٌّ حقوقَهُ وواجباته،

ولكَ أجرُ كلِّ من تعلَّمَ عن طريقك.

 

• عندما تمنَّى أهلُ الدنيا أن يكونَ لهم مثلما كان لقارون،

ندموا بعد ذلك؛

لأنهم عرفوا أنه متعةٌ مؤقتةٌ زائلة،

وأنه يترتَّبُ عليه حسابٌ وعقوبة.

ولكن كم هم الذين مازالوا يتمنون ذلك،

بدلاً من ثوابِ الله،

مع علمهم بما آلَ إليه الأمر؟

ألا إنهم سيعلمون غدًا أن العاقبةَ الحميدةَ هي لمن كان صالحًا تقيًّا،

وليست لمن كان غنيًّا فاجرًا.

 

• تذكيرٌ للإنسانِ بما يلاقيهِ يومَ القيامة،

الحسنُ منهم والسيِّئ،

في قولهِ سبحانهُ وتعالى:

{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} 

{وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} 

 سورة النمل: 89-90.

 

• قال الله تعالى على لسانِ نبيِّهِ صالحٍ لقومه،

وهو نداءٌ لكلِّ الناس:

{وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ} 

{الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} 

سورة الشعراء: 151-152،

أي: ولا تُطيعوا مَن يأمركم بالكفرِ والضلالِ من المشركين،

الذين يُفسدون في الأرضِ بالمعاصي، 

ولا يُصلحون في أمرٍ من الأمور، 

فقد اختلطَ الفسادُ بأعمالهم كلِّها، 

لبعدِهم عن دينِ اللهِ وطريقهِ المستقيم.

الواضح في التفسير 2/1007.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين