خواطر في سبيل الله -7-

 

• يا بني،

تلذَّذْ بالطعامِ الطيِّبِ وأنواعهِ فإنه مما أحلَّهُ الله لك،

وقفْ عند الشِّبَعِ ولا تزد،

فإن فقهاءَ الإسلامِ يقولون إن الأكلَ فوقَ الشِّبَعِ حرام،

ذلك أنه يدلُّ على نهمٍ وجشعٍ لا يليقُ بالمسلم،

ويُنسي حقَّ الفقراء،

وإنه لمضرٌّ صحيًّا.

 

• يا بني،

أشرافُ الناسِ وأكابرُ الرجالِ يفكرون بأحوالِ الناسِ أكثرَ من تفكيرهم بأحوالهم،

فينصحونهم،

ويصلحون بينهم،

ويحقنون دمائهم،

ويساعدونهم في تيسيرِ شؤونهم،

وأجلُّ أعمالهم أنهم يعلِّمونهم آدابَ الرجالِ في مجالسهم،

بعدمِ تضجرهم من استقبالِ أصنافِ الناس،

وبطيبِ كلامهم،

وحسنِ معاملتهم،

واصطناعهم المعروف.

فتشبَّهْ بهم يا بنيَّ إن لم تكنْ مثلهم.

 

• يا بني،

ليس هناك أقسى من حكاياتِ المظلومين والمعذَّبين،

فاسردها حسبَ الأحوال،

حتى تلينَ النفوسُ وتتحركَ إلى جانبِ المظلومين،

وحتى تكرهَ الذين يعذِّبون الناسَ ويظلمونهم.

 

• في كلِّ قريةٍ أو بلدةٍ تجدُ فيها الحسنَ والسيء،

ولا تخلو من متديِّن،

ليذكِّرَ أهلها بدينِ الله إذا جهلوا،

وليرجعوا إلى دينهم إذا نسوا،

وليعظهم إذا أخطأوا،

وليكونَ ظاهرًا لهم الفرقُ بينه وبين السيء،

وليكونَ حجَّةً عليهم إذا حوسبوا.

 

• المسلمُ لا يكفُّ عن النصيحةِ لأخيهِ المسلم،

وخاصةً في مجالِ الحقِّ في الدين،

والصبرِ في الحياة،

كما في سورةِ العصر،

لأنه يحبُّ له الخيرَ كما يحبُّهُ لنفسه،

ولأنه لا يحبُّ أن يتعرَّضَ لعذابِ الله.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين