خواطر في سبيل الله -64-

 

• كلما قرأتُ سيرةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شدَّ انتباهي تصرفاتهُ الحكيمةُ عليه الصلاةُ والسلام،

العاليةُ الرفيعة،

التي لا تجدُ فيها عوجًا ولا شذوذًا،

يعالجُ الأمورَ بعدلٍ وحكمة،

فهو قائدٌ بحقّ،

رسولٌ قدوة،

صلى الله عليه وسلم.

 

• المطالعةُ في الكتابِ كجلسةٍ بين نهرين،

تَنظرُ يَمنةً فترى صفحةَ علمٍ أو ماءً زلالًا،

وتَنظرُ يَسرةً فترى كذلك،

وكأنكَ في روضة،

تتمتَّعُ وتشرب!

 

• الصراعُ الداخلي في فكرِ الإنسان،

هو السلمُ والحربُ اللذان يَحدثان في الخارج،

فهما نابعان من فكره،

فهو الذي يبني ويهدم،

وهو الذي يَقتلُ ويُنتج،

ويربي ويجرم،

وينصرُ الخيرَ والشرّ..!

 

• كنْ وردًا ولا تكنْ شوكًا،

كنْ متقدِّمًا ولا تكنْ متأخرًا،

كنْ شجاعًا ولا تكنْ منهزمًا،

كنْ كريمًا ولا تكنْ بخيلًا،

كنْ صادقًا ولا تكنْ كاذبًا،

كنْ رحيمًا عطوفًا ولا تكنْ فظًّا غليظًا.

 

• إهداءُ الكتبِ عادةٌ جميلةٌ مفيدة،

ولكنْ كيف يُهدَى الكتابُ الإلكترونيُّ الذي لم يُطبَعْ ورقيًّا؟

لو أرسلَهُ مؤلِّفهُ بالبريد (الإيميل) فلا ميزةَ بينهُ وبين تحميلهِ من الشبكةِ العالمية،

وقد يحصِّلهُ صاحبهُ قبلَ أن يبعثَهُ إليه،

دون عناءٍ يُذكر.

وأين يُكتبُ الإهداء؟

ربما في ملفٍّ خاصٍّ مرفقٍ بدلَ رسالة!

وإذا جاءَهُ محبٌّ زائرًا كيف يُريهِ أو يُهديهِ كتبَهُ الجديدة؟

والعادةُ أنه يحتفظُ بمجموعةِ نسخٍ عنده، 

لشهورٍ أو سنوات،

فكم نسخةً إلكترونيةً يحتفظُ بها؟!

لقد صدرتْ لي مجموعةُ كتبٍ إلكترونيةٍ ولم تُطبعْ ورقيًّا،

فما أهديتُها لأحد، 

وهي موجودةٌ في الشبكةِ العالمية، 

يستطيعُ تحميلَها من شاء،

فهي هديةٌ للجميع.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين