خواطر في سبيل الله (62)

 

• يا بني، 

إياكَ والعينَ الخائنة، 

كمن يقولُ شيئًا ثم يَنظرُ بعينهِ إلى آخرَ ليُفهِمَهُ غيرَ ما قال، 

وإياكَ والعينَ الجارحة، 

كمن يَنظرُ إلى صاحبهِ نظرةَ تحقيرٍ واستصغار، 

وإياكَ وخِلسةَ النظر، 

كمن يَنظرُ من النافذةِ لتقعَ عينهُ على عورةِ جاره، 

وإياكَ والعينَ الزانية، 

التي تَنظرُ نظرةَ شهوةٍ وحرام.

 

• يا بنتي،

لا تعاندي زوجَكِ إذا كان على حق،

واتركي العنادَ إذا كان في أمورٍ تافهةٍ وخلافاتٍ صغيرة،

فإنه خُلقٌ مذمومٌ في العلاقاتِ الزوجيةِ خاصة،

وعادةٌ سيئةٌ عند بعضِ الأزواجِ والزوجات،

والإصرارُ عليه يؤدي إلى مشكلاتٍ محقَّقة،

ويعقِّدُ التفاهم.

 

• لماذا تُغري الزينة؟ 

هل لأنها على غير حقيقتها فتَخدَع؟ 

أم لأنها مبهرةٌ تخطفُ النظر؟

بل إنه الجمال، 

وقد فُطِرَ الإنسانُ على حبِّ الجمالِ والتعلقِ به،

ولو لم تكنِ الزينةُ جميلةً لما أُحبَّت.

والفارقُ هو الإغراء،

فقد يغترُّ البعضُ بجمالٍ كاذبٍ أو ملغوم،

وغيرهُ يَنظرُ إليه نظرَ الحقيقةِ والواقع،

فيضعهُ في مكانهِ ولا يغترّ.

 

• إذا تغيَّرَ الجوُّ على الصغارِ تغيَّرَ مزاجُهم، 

فتتغيَّرُ تصرفاتهم،

وبعضُ الآباءِ تغلبهم عواطفهم،

فيَصحبون معهم أولادَهم الصغارَ دون صحبةِ أمَّهاتهم،

فإذا بكَوا لم يعرفوا كيف يُسكتونَهم،

فإذا ضربوهم ازدادوا بكاء،

وإذا طلبوا الذهابَ إلى الحمّامِ تضايقوا ولم يعرفوا كيف يُسعفونهم،

فيخفِّفون سهرتهم أو يقطعونها،

ويعودون غاضبين مقهورين!

ليَعرفوا بذلك قدرَ أمَّهاتهم، 

وتعبهنَّ وصبرهنّ!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين