خواطر في سبيل الله -6-

• يا بني، 

إذا عثرتَ بصخرةٍ فإنه غفلةٌ منك،

فلا تلمها،

ولا تقلْ إنها وقعتْ أمامي،

واحذرْ أن تصطدمَ بأمورٍ أخرى في الحياة،

تكونُ سببًا في خسارتك،

ودلالةً على جهلك،

وقلَّةِ خبرتك.

 

• إذا عرفنا أن الإيمانَ هو الإيمانُ بكلامِ الله ورسوله،

وأن الإسلامَ هو الاستسلامُ للهِ ورسوله،

فإن من الكفرِ والحمقِ أن يأتيَ أحدهم ويقول: 

أنا لا أؤمنُ بهذا الكلامِ إلا إذا دخلَ عقلي!

 

• من أمرَ بالمعروفِ ونهَى عن المنكرِ فقد أفلح،

ومن قدرَ على ذلك ولم يفعلْ لم يُفلح.

يقولُ الله تعالى في كتابهِ الكريم:

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

سورة آل عمران: 104.

 

• أهلُ العريسِ يتواضعون لأهلِ الفتاةِ عندما يخطبونها،

ويخاطبونهم برفقٍ وخفضِ جناح،

والعروسُ وأهلها هم الذين يوافقون أو يرفضون أو يضعون الشروط،

أما بعد الزواجِ فيختلفُ الموقف،

فأهلُ العروسِ يلينُ موقفهم؛

لأجلِ الحفاظِ على كرامةِ ابنتهم وعدمِ إهانتها في البيتِ الجديد،

ولئلاّ تتعرضَ للطلاق،

وأهلُ العريسِ يلوون الزمام،

فيرون أنهم صاحبُ الكلمةِ الآن،

فيأمرون وينهون.

 

• عرفتُ وافدًا فقيرًا تنقَّلَ بين عدَّةِ أعمالٍ متواضعة،

منها بيعهُ الخضرواتِ أمامَ الجوامعِ في صندوقِ سيارتهِ الصغيرةِ القديمة،

التي ما كانت تساوي أكثرَ من مئةِ دينار،

ثم غابَ عن الحارةِ ربما عقدًا من الزمنِ أو أكثر،

ورأيتهُ فيها مرةً أمامَ محلٍّ وهو في سيارةٍ فارهةٍ قد التصقَ بطنهُ بمقودها،

وهو ينادي صاحبَ المحلَّ ليبيعَهُ شيئًا ولم ينزل،

فرآني وعرفني،

فكان أولَ ما قالَ لي: ما زلتم في الحارة؟!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين