خواطر في سبيل الله -58-

 

 

• لا عذرَ لكَ في هجرِ الكتابِ ولو كنتَ مسافرًا،

حتى لو وضعتَهُ في كُمِّ ثوبك،

وهو اليومَ أسهل،

فبإمكانِكَ حملُ مكتبةٍ كبيرةٍ في جيبِكَ وليس على ظهرك،

أو تجعلها مع مفاتيحك!

ولا بأسَ عليكَ إذا نسيتَ حتى هذا، 

فبإمكانِكَ أن تتنقَّلَ بين الكتبِ في الشبكةِ العالميةِ كيفما تشاء!

 

• المرضَى امتحانٌ للأصحاء،

والفقراءُ امتحانٌ للأغنياء،

والجاهلون امتحانٌ للعلماء،

والضعفاءُ امتحانٌ للأقوياء،

واللاجئون امتحانٌ للمقيمين.

 

• أيهما أفضلُ عند الأصدقاء: 

الذي يتكلَّمُ كثيرًا، 

أم الذي يقلُّ كلامه؟ 

إنهم لا يستغنون عن الأول؛ 

لأنه يؤنسهم ويأتيهم بالأخبار، 

ولكنهم يحترمون الآخرَ أكثر، 

ويلجؤون إليه إذا جدَّ الجدّ.

 

• هناك مَن تؤثِّرُ فيه جملةٌ واحدة،

فتغيِّرُ تفكيرَهُ في الحياةِ كلِّها،

ويبقَى على هديها طوالَ عمره؛

لأن نفسَهُ كانت مهيَّأةً لقبولها.

وآخرون لا تغيِّرهم أحمالُ الكتب،

ولا إعلامُ العلماءِ أو أنشطةُ الدعاة؛

لأن قلوبَهم مغلقة،

ونفوسهم مكتومة.

فالناسُ أصنافٌ ومعادن.  

 

• من استمرَّ في سلوكٍ خاطئ حتى صارَ له عادة،

صعبَ عليه تركه،

لكنَّ علاجَهُ عند المؤمنِ سهل،

وهو التوبةُ منه،

فيتركهُ ولا يعودُ إليه؛

خوفًا من عقوبةِ الله،

وطمعًا في مغفرته.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين