خواطر في سبيل الله (55)

 

• يرغبُ الكثيرُ من أهلِ العلم ومحبِّي الكتابةِ أن يتكلَّموا بلغةٍ فصيحةٍ وأسلوبٍ محكم،

والحقُّ أن التعلُّقَ باللهجةِ العاميةِ عائقٌ كبيرٌ أمامَ ذلك،

فليتدرَّبِ المرءُ على التكلُّمِ بالفصحى مع زملائهِ وأساتذتهِ وحتى مع نفسه،

ولو أحيانًا،

ولْيَقرأْ في كتبِ أعلامِ الأدبِ الإسلاميِّ وشيوخِ العربية،

فإن كتاباتهم زادٌ للفكرِ والقلب،

وفيها تعليمٌ وتمرينٌ على تعلُّمِ الفصحى الجميلة،

والكتابةِ السليمةِ الراقية،

ويكتبُ المتدرِّبُ فقراتٍ قصيرةً في موضوعاتٍ محبَّبةٍ إليه،

ويراجعها وينقِّحها بنفسهِ أكثرَ من مرة،

حتى تخرجَ في صيغةٍ مقبولة،

وسيرى بعد مدَّةٍ أن كتابتَهُ تحسَّنتْ أكثر.

 

• الكتابُ رحلتُكَ إلى مدينةِ العلم،

ولكنهُ يطلبُ منكَ فهمًا لتعرفَ وتتعلَّم،

وإدراكًا لتقارنَ وتتأكد،

ووعيًا لتتنبَّهَ وتحذَر،

وذاكرةً لتتذكَّرَ ولا تتعثَّر.

 

• اتِّباعُ الأشخاصِ الأحياءِ لأسلوبهم ومنهجهم الخاصِّ فيه خطورة،

فإنهم إذا انحرفوا انحُرِفَ معهم.

فلتكنِ العقيدةُ السليمة،

واتِّباعُ الكتابِ والسنَّة،

واتفاقُ المسلمين،

هو الرائدُ في الاتِّباع،

والميزانُ في التحكيم،

للعلماءِ والدعاةِ والمفكرين،

من الأحياءِ والأموات.

 

• إذا أردتَ نفسًا سويَّةً فلا تتكلَّف،

لا تتكلَّمْ فيما لا تعرف،

ولا تتدخَّلْ فيما لا يعنيك،

وقفْ عند حدِّك،

مقبلًا على شأنك،

ملتزمًا بكتابِ ربِّك، 

وممتثلًا سنَّةَ نبيِّكَ صلَّى الله عليه وسلَّم،

ومتروِّحًا بأهلك،

وبمن تثقُ به من صحبك.

 

• إن المرضَ يزورك،

شئتَ أم أبيت،

ولا تعرفُ حجمَهُ أو طولَهُ إذا زارك،

كبيرٌ أم صغير،

طويلٌ أم قصير؟

فاحسبْ حسابَ ذلك ،

وبادرْ إلى الطاعةِ والأعمالِ الصالحة، 

قبلَ أن تضعفَ عنها،

أو لا تقدرَ عليها.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين