خواطر في سبيل الله -53-

 

• قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ينصَحُ أبا هريرة،

وهو نصيحةٌ لكلِّ مسلم: 

"يا أبا هريرة، 

كنْ وَرِعًا تَكنْ أعبدَ الناس، 

وكنْ قَنِعًا تَكنْ أشكرَ الناس، 

وأحِبَّ للناسِ ما تحبُّ لنفسِكَ تَكنْ مؤمنًا، 

وأحسِنْ جوارَ مَن جاوركَ تكنْ مسلمًا، 

وأقِلَّ الضحك، 

فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلب".

رواهُ ابنُ ماجه في السنن (4217)، وصححه في صحيح الجامع الصغير (4580).

 

• الذين ألهاهُم تكاثرُ الأموالِ والأولاد،

عرفوا حقيقةَ الدنيا وما كانوا عليه بعد أن زاروا المقابرَ وصاروا من أهلِها،

والمؤمنون يعرفون هذه الحقيقةَ من كتابِ ربِّهم ومن سنَّةِ نبيِّهم صلَّى الله عليه وسلَّم،

فيعملون لذلك اليوم،

ولا يغترُّون بزخارفِ الدنيا وإغراءاتها،

مهما كثرتْ وتنوَّعت.

 

• يا بني،

إذا صحبتَ الكتابَ فلتكنْ صحبتُكَ معه صادقة،

فلا تُؤْثِرْ عليه صديقًا إلا لسبب،

ولا تدَعْهُ مغلقًا،

فهو يظنُّ أنكَ بذلك سجنته!

إلّا إذا ختمتَهُ بمسك،

وهو أن تُنهيَ قراءته،

وتحتفظَ به إلى وقتِ الحاجة.

 

• الذين يتعمَّدون الحديثَ والكتابةَ بلغاتٍ أجنبية، 

ويفضِّلونَها على لغةِ القرآن، 

يحبون ثقافةَ أهلها وحضارتَهم أيضًا ويفضِّلونها، 

ولذلك فهم ظلالٌ لأقوامٍ آخرين بين أقوامهم.

 

• لينتبهِ المسلمُ إلى لسانهِ حتى لا ينزلقَ إلى الكفر،

فإن الكفرَ يُحبِطُ الأعمالَ الصالحةَ السابقةَ إذا كان عن عمدٍ وبدونِ إكراه؛

لأنه ارتدادٌ عن الدين،

فجميعُ الصلواتِ التي صلّاها،

والأعمالِ الحسنةِ التي قدَّمها،

تصيرُ هباءً إذا كفر،

يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى:

{وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

[سورة المائدة: 5].

وشرطَ بعضهم موتَهُ على الكفرِ ليحبطَ عمله، 

وبعضُهم لم يَشترط،

يقولُ الله تعالَى:

{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

سورةُ البقرة: 217.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين