خواطر في سبيل الله -51-

 

• الإيمانُ يَنقصُ بقساوةِ القلب،

ويقسو القلبُ بمرورِ الزمن، 

إذا لم يتعاهدْهُ صاحبهُ بالتذكير،

فتصبحُ الأدعيةُ والعباداتُ والمناسِكُ عادةً وروتينًا،

وتؤدَّى حركاتٌ ويُتلَفَّظُ بألفاظٍ خارجَ القلب،

فلْيَسألِ اللهَ قلبًا خاشعًا،

ولْيتعوَّذْ به من القلبِ القاسي، 

فإذا لم يَشعرْ بحلاوةِ الإيمانِ فليعلمْ أنه مازالَ على حاله.

 

• أنتَ تُسألُ وربُّكَ لا يُسأل؛

لأنكَ تُخطئ وهو لا يخطئ،

ولأنه سبحانهُ حقٌّ عدل،

وأنتَ يعتري عملَكَ الباطلُ والظلم،

ولأنه ربٌّ وأنتَ عبد،

فهو المحاسِبُ وأنتَ المحاسَب.

 

• المهندسُ لا يستغني عن مسطرتهِ في الرسم؛

لأنه إذا اعوجَّ عندهُ أمرٌ أثَّرَ على ما بعده،

والمسلمُ يكونُ مهتديًا إذا كان على صراطٍ مستقيم،

فإذا انحرفَ أثَّرَ ذلك على سلوكه،

وارتبطت به أمورٌ أخرى في حياته.

 

• يحرصُ العلماءُ على أن تكونَ التعريفاتُ قصيرةَ الكلمات،

لتُحفظَ وتُتَذكَّر،

ولذلك فهي تُشرَح؛

لأنها غامضة،

مضغوطةَ المعاني،

لا يُحاطُ بجوانبِها كلِّها.

وقد يُقالِ للتعريفِ "الحَدُّ"،

الذي يعني الدلالةَ على ماهيةِ الشيء.

ليُعرفَ به حدودُ المصطلحِ أو العلم،

وليُعلَمَ منتهاه،

وليميَّزَ عن غيرهِ به.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين