خواطر في سبيل الله-50-

 

• إذا لم تُتبعِ الاستغفارَ بالاستقامةِ بقيتَ معوجًّا،

وإنما تكون الاستقامةُ بعد التوبةِ الصحيحة،

وكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يجمَعُ بين الاستغفارِ والتوبة،

ويقول: "أستغفرُ الله وأتوبُ إليه".

فالاستغفارُ يعني طلبَ المغفرة،

وعدمَ العقوبةِ على الخطيئة،

والتوبةُ تعني التبرُّؤَ من الذنبِ والإقلاعَ عنه،

والندمَ عليه،

والعزمَ على عدمِ العودةِ إليه.

 

• يا بني،

إذا جاءكَ الضيفُ فاحتفِ به وأكرمه،

وإكرامهُ ليس في الطعامِ والشرابِ وحده،

بل بالكلمةِ الطيبة،

والبشاشة،

والخُلقِ الحسن.

ولا يَخرجنَّ من بيتِكَ إلا بفائدةٍ أو نصيحة،

فالدينُ النصيحة،

والنصيحةُ من شأنِ المسلم،

فهو مُلازمها،

وإذا لم تَحضرْكَ فاهدهِ كتابًا،

أو رسائلَ ومطوياتٍ تحتفظُ بها للضيوف،

كما يحتفظُ أهلُ الدنيا بالتحفِ الغاليةِ ويهدونها لبعضهم بعضًا لمصالحَ بينهم.

 

• التاجرُ يفكرُ في البيعِ والشراءِ في المتجر،

والطالبُ يفكرُ في السؤالِ والجوابِ في مجلسِ العلم،

والسياسيُّ يفكرُ في المقلَبِ والمخرَج،

والمحامي يفكرُ في الحِجاجِ والغلَبة،

والعسكريُّ يتدرَّبُ على القتلِ والفتك..

والحياةُ تجري..

وكلٌّ مسؤولٌ عمَّا يؤدِّي ويُنجز.

 

• الإلهامُ قد يكونُ من الرحمن،

وقد يكونُ من الشيطان،

فانظرْ ما يوافقُ منه دينكَ أيها المسلم،

ولا تَخلطْ بين الحقِّ والهوى،

وبين يقظةِ العقلِ والهواجس.

 

• عندما ترَى أسدًا في طريقٍ فإنك لا تسلكُها،

لأنكَ تعلمُ عدوانيته،

يعني حتى لو لم تؤذهِ آذاك.

وهكذا هم وحوشُ البشر،

يؤذون الناسَ ولو لم يؤذهم أحد!

لأنهم مجرمون،

نفوسُهم عدوانية،

يتلذَّذون بأذَى الناس!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين