خواطر في سبيل الله -48-

 

• إن وسائلَ الاتصالِ الحرةَ فتحتْ أمامَ المسلمين أبوابَ الدعوة،

والأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر،

وتبليغِ ما يشاؤون من أمورِ دينهم،

بتفصيلٍ أو بإيجاز،

وبأساليبَ وأفانين،

حتى لا يبقَى عذرٌ لكثيرٍ منهم.

 

• ما أقبحَ الكذب،

وما أبغضَ الكذّابين،

وما أفضحَ البهتانَ وأهله،

وما أقربَ ما يُكتشَفون.

أذكرُ أن الرئيسَ محمد مرسي – فرَّج الله عنه وعن إخوانهِ وجميعِ المقهورين،

لما عيَّنَ عبدالفتاح السيسي وزيرًا للدفاع،

كتبت (العربية) في موقعها أنه من الإخوان المسلمين،

أو أنه كان من الإخوان المسلمين،

وبعدَ الانقلابِ عليه غيَّرتِ (العربية) موجةَ الكذبِ إلى كذبةٍ أخرى،

فهي في علمانيتها وعداوتها للإسلامِ تقولُ أيَّ شيء،

لا يهمُّها الحقُّ والعدل،

وهكذا عرفنا الإعلامَ العربيَّ في دولةِ المخابراتِ والحكمِ الدكتاتوري،

وما زالوا يتماوتون عليه!!

 

• الغارقون في بحرِ الأموالِ لا يوقظهم إلا رنينُ النقود،

وقسَتْ قلوبهم حتى لا تنفذَ إليها الكلماتُ الرقيقة،

فلا يقفون عند فقير،

ولا توقظهم أنّاتُ مريض،

ولا تجلبُ نظرَهم دمعةُ يتيم!

 

• الصندوقُ الأسودُ للإنسانِ هو أسرارهُ التي لا يريدُ أن يطَّلعَ عليها أحد،

والله يعرفُ أبيضَهُ وأسودَه،

ولو شاءَ لفضحه،

كما فضحَ بوثائق ويكيليكس.

 

• التفاؤلُ غيرُ طولِ الأمل،

التفاؤلُ يفتحُ شهيتكَ على الجدِّ والعملِ ولو كان المستقبلُ غامضًا،

وطولُ الأملِ غرورٌ وتسويف،

وتخديرٌ وتنويم،

يبثُّهُ الشيطانُ في النفس،

ليُقنعَها بأن الحياةَ مازالتْ طويلة،

وأن أمامَها وقتٌ طويلٌ لتفعلَ وتفعل..!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين