خواطر في سبيل الله -47-

 

• الشيطانُ يقولُ للإنسان: اكفر، فلن يضرَّكَ هذا شيئًا!

وعندما يكفرُ يتبرَّأُ منه،

أي: يقولُ له: لا علاقةَ لي بك،

فأنا طلبتُ منكَ أن تكفرَ فكفرت،

ولم أضغطْ عليك،

ولم أجبركَ على ذلك،

إنما زيَّنتُ ذلك في قلبِكَ ففعلتَ.

ثم يكذبُ عليه ويقول:

إني أخافُ من غضبِ الله وعقابه!

{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ 

فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ 

إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}

وتكونُ عاقبتهما أن يكونا معًا في النار:

{فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا 

وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ}. 

[سورةُ الحشر: 17].

 

• الخوفُ من الرياءِ أمامَ الناسِ لا يعني تركَ سنَّةٍ أو التقصيرَ في فرض،

إنما هو الشيطانُ يوسوسُ في نفسِكَ لتقلِّلَ من عملِكَ الحسن،

فاعملْ وأنتَ خائف،

والله مطَّلعٌ عليك،

عالمٌ بما يُخفيهِ صدرُك.

 

• لا يأخذْكَ خلافُ العلماءِ إلى الضجر،

ولا يؤدِّ بكَ إلى الانحراف،

فإنهم اجتهدوا وقالوا،

وأنتَ اتَّبِعْ مذهبك،

أو اعملْ بما يطمئنُّ إليه قلبُكَ من الصوابِ من أقوالهم،

إذا كنتَ مطَّلعًا أو أهلًا للترجيح.

 

• مَن حفظَ غيرُ من تفكَّرَ واعتبر،

فالأولُ ينظرُ إلى النجاح،

والآخرُ يجتهدُ ليشقَّ له طريقًا في الحياة،

مرتكزًا على مبدأ،

ومقتنعًا بما هو عليه.

 

• احذرْ يا ابنَ أخي،

فإن عالمَ الفنِّ في عصرنا يعني الهبوط،

ويعني التدني في مستوى الأخلاق،

ويعني الفساد،

وتقليدَ المفسدينَ في الأرض،

وأربأُ بكَ أن تكونَ مثلَهم،

أو في خطِّهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين